وأضاف: "نستبعد افتتاح الموسم السياحي لعام 2020 بسبب جائحة كورونا، حيث عقد مجلس التنسيق السياحي أمس الجمعة اجتماعا لبحث موضوع موعد افتتاح الموسم السياحي، إلا أنه لم يتم تحديد موعد الافتتاح، حيث قيل خلال الاجتماع أن افتتاح الموسم السياحي مرتبط باكتشاف العلاج والدواء المضاد للفيروس والجهود التي تبذلها الدول المختلفة بهذا الاتجاه من بينها روسيا وألمانيا وفرنسا".
وتابع:"في حال تم تطوير الدواء لعلاج كورونا حتى نهاية شهر أيار/مايو المقبل وتوزيعه على كافة دول العالم والتخلص من الفيروس بشكل كامل حتى نهاية شهر حزيران/يونيو أو تموز/يوليو المقبلين، فمن الممكن أن يتم افتتاح الموسم السياحي نهاية يوليو المقبل، إلا أن شركات السياحة تستبعد ذلك".
وأوضح أن القطاع السياحي متوقف بشكل تام في كافة المناطق السياحية التركية، إذ توقفت الرحلات الجوية والبرية والبحرية مع نحو 20 بلدا يأتي منهم السياح إلى تركيا بسبب جائحة كورونا.
وأضاف "لنفترض أن الموسم السياحي افتتح نهاية شهر يونيو المقبل ولكن الخوف من الفيروس سيبقى قائما، فكم سائحاً سيأتي إلى تركيا من ألمانيا التي يأتي منها سنويا نحو 6 ملايين سائح أو أي بلد آخر خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب وحتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول في حال تم افتتاح الموسم السياحي، ومن غير الممكن أن يصل معدل إشغال فنادق الخمس نجوم 20 أو 25 في المئة خلال هذه الفترة، لذا نعتبر الموسم السياحي لهذا العام ميتاً وخاسراً بشكل تام"
وأكمل: "تم غلق جميع الفنادق السياحية بشكل تام في المدن السياحية التركية من بينها أنطاليا وألانيا حيث تم غلق نحو 1500 فندقاً في إنطاليا وحدها إلى جانب توقف المقاهي والمطاعم عن العمل".
ولفت إلى: "أن نحو 600 ألف عامل في القطاع السياحي باتوا عاطلين عن العمل نتيجة توقف القطاع السياحي في البلاد".
وأكد:"أن الحكومة التركية لا تملك أي خطة لإحياء الموسم السياحي وتعويض خسائر القطاع السياحي" لافتا إلى أن الحكومة لم تقدم حتى الآن أي خطة ملموسة لدعم القطاع السياحي وتعويض خسارته أو تمويله".
وتوقع: "أن تعلن بعض الشركات السياحية إفلاسها في حال استمر الوضع على ما هو عليه بسبب الخسائر التي تكبدتها في هذه المرحلة" مشيرا: "إلى أن هناك شركات قامت بعرض عدد من الفنادق التي تملكها للبيع نتيجة الأزمة المالية التي تعاني منها".
وكانت تركيا قد قررت، في الـ 11 من شهر آذار/مارس الماضي، تأجيل طلبات السياحة والفعاليات الثقافية إلى نهاية نيسان/أبريل بعد اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في البلاد، كما أعلنت اعتزامها تقليص عدد السياح الوافدين لنفس السبب.
