وكشفت تقارير أن الصين تصنع الكمامات الطبية بشكل مكثف قبل انتشار جائحة كورونا، بسبب وجود تلوث كبير في الجو لدى الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وخلال الأيام الجارية ومنذ انتشار فيروس كورونا المستجد، شهدت الصين طفرة في إنتاج المعدات الطبية، وخاصة الأقنعة منذ بداية جائحة كورونا، إذ سعرها تضاعف في ظل نمو الطلب.
وجاء الطلب الكبير على الكمامات بسبب جائحة كورونا، لأن الإنتاج المحلي في الدول التي تستورد كماماتها من الصين أصبح غير قادر على تلبية الطلب الهائل لذلك تم اللجوء للاستيراد.
وكشف خبراء في بعض الدول المستوردة من الصين، أن سعر برميل من الكمامات بات أغلى من سعر برميل النفط، بعد هبوط سعر برميل "برنت" دون مستوى الـ20 دولارا، الشهر الماضي.
وارتفعت أسعار الكمامات ليصل ثمن الواحدة إلى 50 سنتا، وفي بعض الدول وفي فترة الذرة بلغ سعر الكمامة الطبية نحو 1 دولار.
وذكرت صحيفة "فيغان كونوميست" أن القدرة الإنتاجية اليومية للكمامات الطبية في الصين بلغت في مارس/ آذار الماضي، 116 مليونا ما يعادل أضعاف الكميات التي أنتجت في فبراير/شباط الماضي.
وذكر الموقع أن الشحنة الطبية تضم نحو مليون "كمامة طبية" ستخصص لصالح الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي، وبأن من توسط في شراء هذه الشحنة هي الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، قال وزير الصحة الفرنسي، إن فرنسا طلبت شراء أكثر من مليار كمامة طبية، معظمهم من الصين، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفرنسية تعزيز أدواتها الطبية بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال وزير الصحة، أوليفييه فيران، في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، إن فرنسا تستخدم 40 مليون كمامة طبية أسبوعيًا في الوقت الذي تكافح فيه الوباء ولديها حاليًا إمدادات من الأقنعة تكفيها لحوالي ثلاثة أسابيع.