وقال عبد اللهيان في مقابلة مع قناة العالم إن تلك المناقشة جرت عندما کانت الإمارات نشطة للغایة في غارات الناتو الجویة علی لیبیا، وتحدیدا عندما تمت الإطاحة بنظام معمر القذافي، حين شارکت الإمارات بطائرة مقاتلة عسکریة واحدة.
وأضاف "أنا مازحت ذلك المسؤول الإماراتي الذي کانت تربطني به علاقة صداقة، لكن ما کنت أقوله کان جدیا؛ قلت إن الإمارات یجب ألا تخوض حربا لأن لدیها مكانة اقتصادیة وتجاریة فی المنطقة، فالإمارات لا تحتمل خوض حرب ولا تطیق عواقب ذلك".
وتابع "عندما کنت أذکر له المثال قلت لا تنسوا أنكم تشارکون بطائرة مقاتلة واحدة ضمن حلف شمال الأطلسي في الحرب اللیبیة ضد العقید القذافي، وکانت قائدة تلك الطائرة امرأة وصادف أنها إیرانیة الأصل، وسألته ما شأن الإمارات والحرب؟ ما شأن الإمارات بالعدوان علی دولة ذات حضارة عربیة وإسلامیة عریقة فی المنطقة؟".
وطالب عبد اللهيان "السید محمد بن زاید وجمیع کبار المسؤولین في الإمارات العربیة المتحدة ألا یتصرفوا في سیاستهم الخارجیة بناء علی الأوهام، بل أن ینطلقوا من الحقائق. یا حبذا لو نظروا إلی خارطتهم الجغرافیة وانتبهوا إلی حجم جیرانهم، لکي یعدلوا سیاستهم الخارجیة بما یتناسب مع قدرتهم وموقعهم وقوتهم، ومع نظرة ودیة بالنسبة للجیران، ولیس من خلال بیع الجیران وفلسطین إلی أمیرکا والصهاینة المغتصبین" على حد قوله.