موسكو - سبوتنيك. وذكرت مصادر للقناة التلفزيونية "تولو نيوز" الأفغانية، أن طالبان أضرمت النار في منزل المشير ونائب الرئيس السابق عبد الرشيد دوستم، في المدينة.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع مايو/ أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتفيد التقارير الإعلامية وتصريحات مسؤولي طالبان، أن مسلحي الحركة المتشددة سيطروا على مناطق ريفية شاسعة في أنحاء البلاد، وعلى معظم خط الحدود الدولية مع الجارة طاجيكستان.
وفي ظل مواجهة محاولات حركة طالبان للسيطرة على المزيد من الأراضي، أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، في خطاب أمام البرلمان، يوم الاثنين الماضي، بدء خطة أمنية للتعامل مع الوضع في البلاد، تقتضي بـ"حماية قوات الجيش للأهداف الاستراتيجية، فيما تحمي الشرطة المدن والأحياء الاستراتيجية، وفيما تقوم مديرية الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي بحشد المواطنين للوقوف إلى جانب قوات الدفاع والأمن".
وشدد الرئيس الأفغاني على أن القوات الأفغانية ستعيد الوضع إلى طبيعته، مشيرا إلى أن التدهور الحالي، سببه الانسحاب الأميركي "المفاجئ"، ونافيا أن يكون الوضع الأمني الحالي جزءا من "صفقة".
وأكد على قدرة القوات الأمنية على الانتشار خلال الأشهر الستة المحددة والعودة للوضع الطبيعي.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية التي تخوض معارك في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، قتلت نحو 90 مسلحا من حركة طالبان وتنظيم القاعدة الإرهابي، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولفت الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية إلى تمكن القوات الأمنية من قتل ما يسمى بـ"قائد القوات الخاصة" لحركة طالبان في لشكركاه.
وقال أمان، عبر "تويتر": "قائد القوات الخاصة لطالبان في ولاية هلمند، المعروف باسم مولوي مبارك، من بين 94 إرهابيا آخرين، بينهم عناصر من طالبان والقاعدة الإرهابية، تم القضاء عليهم على أيدي القوات المسلحة الأفغانية في لشكركاه، خلال الـ24 ساعة الماضية؛ كما أصيب 16 آخرين بجروح".
كانت وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت، أمس، مقتل 303 عنصرا مسلحا من حركة طالبان، في عمليات للجيش بمناطق مختلفة من البلاد، خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جانبها، دعت روسيا ضرورة إطلاق مفاوضات جادة بين الأفغان، في أقرب وقت ممكن، من أجل إنهاء الصراع المسلح طويل الأمد، واستقرار الوضع في هذا البلد.
وكانت قد عقدت في قطر في يوليو/تموز الماضي، جولة جديدة من المفاوضات، بين وفدي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
واتفق الجانبان، خلال المحادثات، على تسريع عملية التفاوض، وتجنب استهداف البنى التحتية والمدنيين في البلاد.
>> يمكنك متابعة المزيد حول أخبار حركة طالبان من سبوتنيك.