موسكو - سبوتنيك. وقالت شابية مانتو، المتحدثة باسم المفوضية، في إحاطة صحفية: "ندعو المتبرعين إلى الثبات في دعمهم للعمليات الإنسانية في أفغانستان، ونتوجه إليهم لتقديم الدعم. حاليًا نحتاج إلى 33.2 مليون دولار أمريكي لدعم النازحين والمحتاجين للمساعدة الإنسانية. لا يزال المبلغ المطلوب بشأن الوضع في أفغانستان يعاني من نقص شديد في التمويل بنسبة 43بالمئة".
وأضافت بأن حوالي 200 من موظفي المفوضية لا يزالون حتى الآن في الميدان في أفغانستان.
وأوضحت: "نواصل العمل مع 18 شريكًا محليًا غير حكومي، يتألف من 900 موظف على صعيد كل الدولة. ويمكننا الآن الوصول إلى جميع المقاطعات والعمل في حوالي ثلثي المناطق الأفغانية. جنبًا إلى جنب مع فريق مشترك من بعض دول لأمم المتحدة، ونحن ملتزمون بقوة بالبقاء وتقديم المساعدة للشعب الأفغاني طالما لدينا إمكانية الوصول إلى المحتاجين وضمان سلامة موظفينا".
هذا وتسارعت التطورات في أفغانستان عقب دخول حركة "طالبان" العاصمة كابول الأحد الماضي وبسط سيطرتها على معظم أجزاء البلاد، إثر الانسحاب السريع لقوات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد والذي بدأ في مايو/ أيار الماضي.
وقالت وكالات الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، بأن المدنيين الأفغان ما زالوا يتحملون وطأة سيطرة طالبان على البلاد، حيث تظل الاحتياجات الإنسانية حرجة وواسعة الانتشار بين السكان الحاليين والنازحين حديثا، حسبما جاء في الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن حوالي 18 مليون شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدات، ومن المتوقع أن يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد هذا العام.
من جانبها، حثت المفوضية السامية الدول المضيفة للاجئين على عدم إعادة المواطنين الأفغان المعرضين للخطر، بينما أكدت المنظمة الدولية للهجرة مخاوف جميع النازحين نتيجة العنف، واحتياجات المدنيين إلى المساعدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الآن عبر موقع سبوتنيك.
