في هذا الصدد قالت أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، إن هدف العقوبات ضد روسيا سياسيًا وليس اقتصاديًا، والتي تقودها في المقام الأول الولايات المتحدة الضاغطة علي أوروبا من أجل تمديد تلك العقوبات، بالرغم من وجود جدل ورغبة من عدد من الدول الأوروبية، التي لها مصلحة مع روسيا، في عدم تمديد العقوبات.
وأوضحت الشيخ في حديث لوكالة "سبوتنيك" السبت، أن الهدف السياسي والاستراتيجي من تمديد العقوبات ضد روسيا هو تحجيم روسيا وعزلها عن أوروبا، بالإضافة إلي استغلال فكرة العقوبات من أجل تحجيم الحضور الروسي في سوق الطاقة الأوروبي وفي عدد من المشروعات، على سبيل المثال "السيل الشمالي2" والذي يعد مصدر قلق للولايات المتحدة.
كما أضافت أستاذة العلاقات الدولية أنه اقتصاديًا فإن تلك العقوبات لم تكن موجعة بالنسبة لروسيا بشكل أو بأخر، بل على العكس فللعقوبات تأثير إيجابي داخل روسيا من زيادة تماسك الشعب الروسي وارتفاع نسبة تأييد الرئيس بوتين، لافتًا إلي العقوبات ضد جزيرة القرم ستكون لصالح روسيا، حيث أن عدم وجود استثمارات أوروبية بجزيرة القرم أو عدم تصدير بعض المواد أو التكنولوجيا للقرم سيزيد هذا من ارتباط القرم بروسيا، وإن كان هذا يستغرق بعض الوقت.
ولفتت الشيخ إلي أنه كيف تكون هناك على روسيا، وهي دولة وليست جماعة إرهابية أو منظمةً ما مثلاً، فلماذا لم يتم تطبيق قرارات مجلس الأمن؟ فروسيا تعاقب دون قرارات من مجلس الأمن، وإن كان هناك قرار أو اثنين في مسألة تمويل الجماعات الإرهابية فلا يتم الالتزام بها من جانب الولايات المتحدة ولا من جانب حلفائها.
وكان قد فرض الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات والقيود على قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي، ويستمر مفعول هذه العقوبات الاقتصادية حتى 31 يوليو/تموز 2016، إضافة إلى عقوبات ضد القرم تستمر حتى 23 يونيو/حزيران الحالي.