وقال فلاديمير بوتين بعد اجتماع مع الأمير السعودي: "ناقشنا إمكانية تمديد اتفاقاتنا مع أوبك بشأن تخفيضات الإنتاج. أريد أن أبلغكم بأن هذا ربما له قيمة معينة للسوق: لقد اتفقنا، وسنقوم بتمديد اتفاقاتنا".
وقال وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية خالد الفالح إنه من المحتمل أن يكون التمديد تسعة أشهر.
وقال المدير العام لصندوق الاستثمار المباشر الروسي (الشراكة الإستراتيجية داخل أوبك +) والمشارك في قمة العشرين، كيريل دميترييف: "لقد أدت الشراكة الإستراتيجية داخل أوبك + إلى استقرار أسواق النفط وسمحت بتخفيض وزيادة الإنتاج اعتمادًا على ظروف السوق، مما يساهم في إمكانية التنبؤ ونمو الاستثمارات في هذه الصناعة الرئيسية للعالم". مضيفا أنه قد أدى هذا الاستقرار بالفعل إلى زيادة دخل الميزانية الروسية بمقدار 7 تريليون روبل.
أصبح هذا التنسيق بين روسيا والسعودية مربح إلى حد كبير بسبب الاتصالات البناءة والودية للغاية بين البلدين على أعلى مستوى على مستوى الحكومة والأعمال. إن مجموعة واسعة جدًا من المشاريع التي ينفذها صندوق الاستثمار المباشر الروسي مع عدد من الصناديق والشركات والمؤسسات السعودية، تخلق أساسًا قويًا لمثل هذه العلاقات.
أظهرت القمة في أوساكا الدور المتزايد للقادة الشباب في السياسة العالمية، مثل الأمير محمد بن سلمان. تظهر مراكز جديدة ذات نفوذ إقليمي وعالمي في العالم، ومراكز جديدة للتنمية تتشكل فيها أنواع جديدة من التقدم الاجتماعي الاقتصادي. وأحد هذه المراكز هو بلا شك المملكة العربية السعودية، التي تنفذ استراتيجية الرؤية 2030. يشرف محمد بن سلمان، معتمدًا على دعم وخبرة والده الملك سلمان، شخصيًا على الاتجاهات الرئيسية لهذه الاستراتيجية. بهدف تقليل اعتماد المملكة على عائدات النفط، تغطي Vision-2030 جميع جوانب حياة السكان، وتحدد مسبقًا التغييرات الإيجابية التي تحدث في النظام الاجتماعي والعلوم والتعليم، وفي درجة الانفتاح على تدفقات السياح الأجانب والتبادل الثقافي. لقد أثبت الأمير بن سلمان بالفعل أنه قادر على الجمع بين التغييرات الديناميكية وموقف دقيق من التقاليد الوطنية والدينية، وهو قادر بحزم على متابعة المسار نحو التجديد الشامل للبلاد، وفقا لـروسيسكايا غازيتا.
ليس من قبيل المصادفة أن ممثلي صحيفة "فاينانشال تايمز" خلال مقابلة مع فلاديمير بوتين عشية قمة أوساكا كانوا مهتمين بالاجتماع المقبل للرئيس الروسي مع الأمير السعودي. يتحول تركيز الانتباه بشكل كبير نحو مراكز نفوذ جديدة. وسيكون الحوار بين روسيا والمملكة العربية السعودية، ليس فقط بشأن قضايا تنظيم سوق النفط، إحدى القضايا الرئيسية في جدول الأعمال العالمي الجديد.
