في وقت سابق، طرحت وزارة الخارجية الروسية مبادرة الأمن الشامل في الخليج العربي. من بين التدابير التي اقترحتها روسيا رفض نشر قواعد عسكرية أجنبية في المنطقة. وتم تقديم الوثيقة إلى ممثلي الدول العربية وإيران وتركيا المعتمدين في موسكو والأعضاء الخمسة "الدائمين" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ودول البريكس.
وأضاف الخبير، أن اقتراحات مماثلة قدمت سابقا، لكن دور روسيا في المنطقة اختلف الآن عن ما كان عليه منذ ما بين 10 و15 عاما.
وتبني روسيا علاقات وطيدة مع دول الشرق الأوسط، حيث أشار الخبير: "الذي تغير هو معاملة العرب لموسكو وآلات التأثير التي تملكها روسيا حاليا في المنطقة وخارجها بفضل سوريا وانتشار حسن النوايا الروسية في المنطقة".
ولاحظ كاراسيك، أنه يمكن أن تصبح قضية النزاع المستمر في اليمن، جزء من الهيكل الجديد للأمن، مع الأخذ بعين الاعتبار التقسيم المحتمل لهذا البلد.
وأضاف أن على موسكو حال امتلاكها النفوذ الكافي على الحوثيين أن تؤثر عليهم من أجل وقف هجمات الطائرات المسيرة على السعودية.
وقال: "والأكثر من ذلك فإن اللقاء المقبل حول مسائل الأمن في الخليج الذي دعمته موسكو وكذلك منتدى "روسيا-أفريقيا" الذي سيعقد في أكتوبر القادم يجب أن يصبحا جزء من الموقف الاستراتيجي والتكتيكي لروسيا من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والزيارة المقبلة (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى المنطقة (وخاصة إلى السعودية في سبتمبر القادم) ستحدد البوصلة للمستقبل القريب".
من جانبه يرى الباحث من معهد بروكينغ الأمريكي، مايكل أو هينلون، أن مناقشة الاقتراحات التي قدمتها روسيا قد تكون مفيدة.
وقال: "إنني أدعم مثل هذا الحوار، غير أن المحاولة (المخفية قليلا) لطرد القوات الأمريكية من المنطقة قبل الأوان ليس لها برأي أي معنى. لكن من الجائز مناقشة هاتين الفكرتين بشكل متتابع، لذلك من الممكن أن يكون الحوار مفيدا حقا".