بدأت الحكاية في نهاية القرن التاسع عشر، عندما كانت مدينة مانشستر كمدينة صناعية تعتمد على ميناء مدينة ليفربول في استيراد المواد الخام وتصدير البضائع، ولكن تجار مانشستراتفقوا على حفر قناة ملاحية جنوب ليفربول، بحيث تبحر فيها السفن إلى مانشستر مباشرة دون الحاجة إلى التوقف في ليفربول.
ورأى أهالي ليفربول ذلك نوعا من مخالفة الاتفاق الضمني بينهما. لذلك عارض السياسيون في ليفربول قرار الحفر، وبعد إتمام حفر القناة ودخولها في مرحلة العمل، تسبب الأمر في أزمة كبيرة بين عمال الموانئ وارتفعت نسبة البطالة في ليفربول، وبعد ثلاثة أشهر فقط جاءت المباراة الأولى في تاريخ ديربي شمال غرب إنجلترا، فامتزجت عداوة الكرة مع العداوة السابقة منذ اللحظة الأولى، خاصة وأن المباراة كانت الفاصلة في تحديد مصير هبوط إلى الدرجة الثانية.
استمر نجوم الفريقين بعد عقد من الزمن في التعبير عن الكراهية والحقد في تصريحاتهم الدائمة، ففي تصريح لمدافع اليونايتد غاري نيفل قبل المباراة في 2003 قال:" أنا لا أطيق ليفربول، لا أطيق الناس فيها، ولا أطيق أي شيء ينتمي إليهم". هذا الكره لم يخفيه قائد الليفر ستيفن جيرارد في 2008 في تصريحه:" تربيت على كره مانشستر يونايتد، كان ذلك في أدمغتنا وقلوبنا كمشجعين لليفربول، قميصهم هو الوحيد الذي لن أسمح بوجوده في منزلي، لدي مجموعة كبيرة من القمصان التي تبادلتها مع لاعبين، لكن لا يوجد أي قميص لمانشستر ".
يصف ديفيد جيمس الحارس المخضرم لليفربول هذه الحالة، ويقول إنه لم يعتبر لاعبي اليونايتد أعداء لمجرد وجودهم في صفوف الخصم، لكن المنافسة بين الفريقين أصبحت عادة، ففي رحلات المنتخب الإنجليزي كان لاعبو اليونايتد يأكلون على طاولة، بينما يجلس لاعبو ليفربول على طاولة أخرى.