وتبحث فيمكي هالسيما محافظ أمستردام في طرق منع السياح من التسبب بازدحام في الشوارع المجاورة لمركز المدينة التاريخي الذي يتضمن "منطقة الضوء الأحمر".
وطلبت إجراء دراسة لرصد عدد السواح القادمين إلى أمستردام لزيارة المقاهي التي تبيع الحشيش، وحي الدعارة التي يسمح بها القانون في المدينة، والرحلات الجوية الرخيصة.
وكشفت دراسة أجرتها وزارة الأبحاث والمعلومات والإحصاءات أنّ منع السياح من ارتياد تلك المقاهي سيدفع 34 في المئة من الزوار على تخفيض عدد زياراتهم إلى المدينة، و11 في المئة على الكفّ عن زيارتها مجدداً، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتبين في نتيجة البحث نحو 42% من السياح سيزورون المدينة بوتيرة أقل، بينما أفاد 12 في المئة منهم بأنهم لن يعودوا إليها مجددا، وأشار 40% من السياح الذين أعربوا عن نيتهم بمواصلة زيارة المدينة، إلى أنهم سيمتنعون عن تعاطي الحشيش، أما أولئك الذين أوضحوا أنهم سيواصلون تناول هذا المخدر فرأوا أنهم سيجدون وسيلة أخرى للحصول عليه بطرق غير شرعية.
وتسبب القرار بالدهشة عند بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وغرد أحدهم: "من الغريب أن نرى عمدة مدينة يحاول تقليص عدد السياح فيها".
Odd to see the mayor of a city trying to reduce tourism.
— William D Jackson (@TheTeopVersant) February 14, 2020
فيما يرى مغرد آخر أن هذه القرارات ستعود بشكل سلبي على الاقتصاد الهولندي، فغرد قائلا: "لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة. لا يزال الكثير من الناس يذهبون إلى أمستردام لهذا الغرض. ستخسر هولندا الكثير من المال".
I don't think this is a good idea. Still, many people go to Amsterdam for this purpose. The Netherlands will lose a lot of money.
— Ghislain Laloup (@Ghisl1La) February 13, 2020
بينما كان رأي مغرد آخر مختلف تماما، فاعتبر أن إتجار المخدرات هو بالأساس خطير جدا، ولا يستطيع فهم كيف استمرت هولندا كل هذه السنين بالترويج لتلك البضائع".
I was there back in the early 80's. The narcotics traffickers were considered dangerous even back then . I can't imagine how out of control it all is now.
— Dannj60 (@Dannj76833428) February 14, 2020
واعتبر أحدهم أن كل تلك الإشاعات هي عبارة عن هراء، يتم نشرها بشكل متكرر، فقال: "كان يقول هذا لسنوات! لن يحدث هذا لأنه يجعل الكثير من المال والمحادثات يسير هراء".
Been saying this for years! It won’t happen as it makes too much money and money talks bullshit walks
— Nick Davies (@Nickdavies24D) February 14, 2020
فيما اعتبر بعض المغردين أن أمستردام قادرة على حل المشكلة بطريقة مختلفة، عن طريق تنظيم أماكن أخرى بعيدة عن مركز المدينة، وتخصيصها لهذا النوع من البضائع، فقال: "أستطيع أن أرى الهدف من ذلك، ولكن لماذا لا يوجد لديهم فقط منطقة يمكن للسائح شراءها أو فليفوبارك أو في مكان ما".
I can sort of see the point of this but why don’t they just have an area where tourists can buy it, Flevopark or somewhere
— Archie Leishman (@incongru) February 13, 2020
فيما وصل الاستنكار ببعض المغردين إلى أن اعتبروا أن أمستردام في طريقها إلى الإفلاس، وقال أحدهم: "أفترض أن هذه طريقة لإفلاس بلد ما. إنها بحاجة إلى توخي الحذر فيما تتمناه".
I suppose this is one way to bankrupt a country. She needs to be careful what she wishes for. #Amsterdam
— ג'ונתן 🇬🇧🏴🇮🇱🕎✡️ (@jonnyrotton1989) February 15, 2020
وكان مجلس المدينة قد أوضح أن العاملين في مجال الجنس يتعرّضون باستمرار للإساءات والتصوير من دون موافقتهم من قبل المجموعات السياحية، وقال فكتور إيفرهاردت، وهو نائب محافظ المدينة، في بيان له: "من قلّة الاحترام التعامل مع العاملين في مجال الجنس على أنّهم معلم سياحي"، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا غارديان".
وسيتم منع الجولات السياحيّة داخل "منطقة الضوء الأحمر" إلا إذا تقيّد المرشد السياحي بالقوانين الجديدة التي تدخل حيّز التنفيذ في أبريل (نيسان) المقبل ولم تشمل جولته نوافذ بيوت الدعارة.
يُذكر أن نحو 115 جولة سياحية تعبر أحياء المنطقة المعنية كل يوم. ولفتت المدينة أنّ الدراسة بيّنت أنّ ارتفاع عدد الزوّار يزعج أكثر من نصف السكّان والمتاجر في المنطقة.