إيطاليا وفق منظمة الصحة العالمية، كانت أكثر دول أوروبا تضررا من الوباء العالمي قبل أن تزيحها إسبانيا عن الصدارة.
تشير آخر الإحصاءات إلى وجود 162488 إصابة و21067 وفاة في إيطاليا.
تقول نسرين جمال، طبيبة الأمراض الباطنة التي تعمل في المستشفى الجامعي لمدينة مودينا،على حدود إقليم لومباردي شمالي إيطاليا، إن أول تعرف لإيطاليا على فيروس كورونا لم يكن في الشمال بل في العاصمة روما جنوبا، بحسب صحيفة "البيان".
وتم رصد أول حالتين لشخصين قادمين من الصين في 29 يناير/ كانون الثاني، بعد أسابيع من ظهور المرض في مدينة ووهان الصينية.
وأوضحت نسرين أن الوباء ظهر في الشمال، عقب 3 أسابيع عبر رجل عمره 38 عاما أصيب بوعكة، ونصحه الأطباء بالعودة إلى منزله، قبل أن يعود للمستشفى بأعراض أشد ويتم تشخيص إصابته بفيروس كورونا المستجد.
الرجل الاجتماعي على حد وصف نسرين، نقل العدوى لأفراد أسرته ولعدد كبير من المخالطين، كما تسبب في مرض والده الذي لم يتحمل مضاعفات المرض وتوفي في وقت لاحق.
وفي اليوم التالي لتشخيص إصابته بكورونا، قررت السلطات إغلاق مدينة كودونيو بالكامل، وخلال 3 أيام رصدت بها 130 إصابة.
وتابعت الطبيبة "استجابة الحكومة للأزمة كانت متأخرة. قرار إغلاق إيطاليا بالكامل لم يصدر سوى يوم 8 مارس/ آذار، أما قبل هذا التاريخ فكانت الإجراءات هشة وغير ملزمة، وهو ما قد يفسر سبب تضرر البلد الشديد من الوباء".
وشددت الطبيبة المصرية على رفضها التقارير التي تلقي اللوم على المواطنين الإيطاليين المعروفين بسلوكياتهم الاجتماعية العاشقة للتجمعات واللقاءات.
وأتمت الطبيبة نسرين جمال "في البداية كانوا مطمئنين حيث لا إجراءات صارمة من جانب الحكومة. هم لن يلزموا بيوتهم من تلقاء أنفسهم ومن دون وجود تنبيهات".
