بحسب الخبراء فإن الاجتماع سيحدد نسبة الخفض بناء على تقييم الفترة الماضية، وكذلك التوقعات للعام المقبل، خاصة في ظل دخول اللقاحات الخاصة بكورونا وتوفيرها في العديد من الدول، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسعار خلال الأيام الماضية.
اتفاق روسي سعودي
وفي 19 ديسمبر/ كانون الثاني، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه اتفق مع الجانب الروسي على عقد اجتماع بشأن سوق النفط، في 4 يناير/ كانون الثاني.
من ناحيته قال عايض آل سويدان خبير الطاقة السعودي، إن جميع الأنظار تتجه نحو "أوبك" و"أوبك بلس".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الاجتماع القادم أكثر أهمية عن سابقه من الاجتماعات، وذلك بسبب ما قد يستجد، وهو البدء بالانتقال للمرحلة الثالثة وبشكل تدريجي.
ومن المحتمل الإجماع بزيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا بعد المكاسب التي حققتها أسعار النفط الأيام الخيرة.
يساهم في هذا التفاؤل البدء في توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا، خاصة أنه وخلال اجتماع اللجنة السعودية الروسية المشتركة، جاء إعلان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن اتفاقية "أوبك بلس" لن تكون محدودة بفترة زمنية محددة، وسوف تقوم المجموعة بما يتوجب عليها للحفاظ على استقرار السوق النفطية.
ويرى أن ما سيجرى الاتفاق عليه هو الاتفاق على فترات التخفيض والكمية، لما هو في مصلحة الجميع.
اتخاذ القرارات
حيثيات اتخاذ القرار أو التوصل لاتفاق ضمن أعضاء المجموعة، يتم بعد دراسة مستفيضة عن الأوضاع في السوق ومن ثم الإجماع.
رغم العودة التدريجية لكميات الاستهلاك، إلا أن بعض المخزونات النفطية ما زالت عالية، في ظل استمرار انتشار وباء كورونا مع حلول فصل الشتاء، وهو ما يتطلب مراقبة الأسواق عن كثب والتعامل مع المتغيرات بمرونة عالية.
في الإطار ذاته قال حمزة الجواهري خبير الطاقة العراقي، إن الجائحة ما زالت متفشية، وما زال الحظر الجزئي والتام في العديد من البلدان، وهو ما ينعكس على استهلاك الطاقة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن اجتماع "أوبك" سيمدد فترة التخفيض من الإنتاج، لكن حجم التخفيض سوف يكون هو الهدف الأول من الاجتماع.
وبحسب الخبير فإن كمية الخفض ستحدد من خلال التوافق بين الأعضاء، وكذلك المدة، على ضوء التقارير التي تعدها المنظمة.
معدل السعر
فيما يقول الخبير النفطي العراقي كامل الحرمي، إن الإجراءات تعتمد على معدل سعر النفط في الأسواق.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن المعدل الحالي لسعر النفط يشير إلى أن الزيادة قد تصل إلى 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية شهر فبراير/ شباط، ومن ثم سيعقد اجتماع جديد للمراجعة الشاملة للأسواق.
فيما أشار المهندس ربيع ياغي خبير النفط اللبناني، إلى أن الاجتماع سيقيم الأوضاع خاصة خلال العام 2021.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن سوق النفط تأثر بشكل مباشر خلال لعام 2020 بجائحة كورونا، وأن التحسن الذي حدث في الربع الأخير من العام الحالي جاء إثر عملية رفع الحظر بشكل جزئي في معظم الدول.
تقييم مستقبلي
واتفق ياغي على أن التقييم الحالي سيكون حتى نوفمبر/ شباط 2021، خاصة في ظل التمسك بتحديد سقف الإنتاج حتى لا يحدث المزيد من الفائض، خاصة في ظل احتمالية دخول العديد من الدول للأسواق منها إيران وأنغولا وفنزويلا.
قال وزير الطاقة السعودي في ملتقى الميزانية السعودية حول تحديات أسواق الطاقة العالمية إن اتفاق "أوبك+" أنقذ الصناعة النفطية العالمية، مؤكدا أن هذه السوق تدار بالتفاهمات فحسب، ولا يمكن إخضاعها لمفهوم حرية السوق، وأن التزام "أوبك+" بالاتفاق الأخير كان الأقوى مقارنة بالاتفاقيات السابقة.
فيما قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال اجتماع اللجنة السعودية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني: "العلاقات مع السعودية وصلت إلى مستويات عالية".
تراجع طفيف
وقالت مواقع متخصصة إن أسعار النفط قد تراجعت، اليوم الاثنين، في ظل الخوف مما تم الإعلان عنه من ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في بعض البلدان الأوربية.
وبحسب "سي إن بي سي" فقد تراجعت أسعار النفط حوالي 3%، بسبب الخوف من آثار ظهور هذه السلالة الجديدة.