نقابة تحذر من تهديد فعلي للأمن الغذائي للبنانيين

حذرت نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان، اليوم الثلاثاء، من وجود تهديد فعلي للأمن الغذائي للبنانيين بعد موجة الارتفاعات التي سجلها سعر صرف الدولار وعدم قيام الدولة اللبنانية بواجباتها لجهة تأمين مظلة حماية اجتماعية ومعيشية.

وقالت النقابة في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إنه "انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية نرفع الصوت ونحذر من حصول تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين".

وأوضحت هذا التدهور قد يحدث "جراء عوامل عدة، لعل أبرزها انهيار في سعر صرف الليرة مقابل الدولار، في حال استمرار حال المراوحة وتفاقم الأزمات، ما يعني عدم تمكن نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين من تأمين احتياجاتهم الغذائية".

وطالبت النقابة بإلحاح بضرورة إصدار البطاقة التمويلية لكونها الوحيدة القادرة على توفير الحاجات الغذائية الأساسية وبشكل سريع لغالبية اللبنانيين، خاصة بعد رفع الدعم عن المواد الغذائية بداية، وتالياً عن المحروقات ومعظم الأدوية.

كما ناشدت النقابة القوى السياسية تغليب المصلحة الوطنية، وإعطاء كل الجهد والوقت لإنقاذ لبنان الذي يحتاج إلى عودة مجلس الوزراء للانعقاد لاتخاذ الخطوات المطلوبة وإقرار الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي على أنها من أشد الأزمات في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية. فيما تسجل العملة المحلية تراجعا كبيرا أمام الدولار الأمريكي، حيث ناهزت الـ 23 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، اليوم الثلاثاء، في السوق السوداء الموازية.