ممثل الاتحاد الأوروبي: الوضع في سوريا مطابق لأفغانستان ولدينا شرط لدعم لبنان

أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، خلال مؤتمر حوار المتوسط في روما، اليوم السبت، عن "قلقه حيال زيادة إيران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وفقًا لما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أيام، مؤكدًا أنه "يحاول إنقاذ الاتفاق النووي وحشد الجهود لرفع العقوبات المفروضة على إيران".

وقال بوريل، في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر حوار المتوسط المنعقد في العاصمة الإيطالية روما: "زيادة إيران نسبة تخصيب اليورانيوم تقلقنا، وإن نفت طهران صحة المعلومات المتداولة حول هذا الأمر، كمنسق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أحاول إنقاذ الاتفاق النووي، وحشد الجهود لرفع العقوبات المفروضة على إيران".
وأضاف بوريل أن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وعندها توقفت إيران عن الالتزام ببنوده"، مؤكدًا أن "من شأن عودة طهران للالتزام بالاتفاق أن تُقابل بمكافآت".

الحل في ليبيا هو "الانسحاب"

ودعا بوريل، روسيا وتركيا، لما وصفه "بالخروج من ليبيا كسبيل لحل الأزمة في البلاد، في وقت تسعى الأطراف الليبية والدولية للعمل على آلية لخروج آلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب".
وقال بوريل: "ثمة الكثير من التدخل والقوى الخارجية في ليبيا مثل روسبا تركيا، وعليهم مغادرة البلاد كجزء من حل الأزمة في ليبيا".
وتابع بوريل: "حاليا نحتاج لإجراء انتخابات في ليبيا ليتسنى وجود حكومة شرعية، ومن دون الانتخابات سيكون الرضع علامه استفهام كبيرة".
"وأضاف: "أرسلنا بعثات تقنية، ونحن على استعداد لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات المقبلة".

لا نعترف "بالنظام السوري"

وأكد بوريل أنه "لا يعترف سياسيا بالدولة السورية، ولا يريد علاقات معها"، موضحا أن "الوضع في سوريا يشبه الوضع في أفغانستان".

وبين بوريل: "نحن لا نعترف سياسيا "بالنظام السوري"، ولا نريد زيادة علاقتنا الدبلوماسية معه، ولا أرى أي سبب حاليا يدفعنا لتغيير موقفنا".

وأضاف أن "الوضع في سوريا يماثل الوضع في أفغانستان"، موضحًا أن "الاتحاد الأوروبي يستمر في تقديم الدعم الإنساني للسوريين داخليا وخارجيا".

واشترط بوريل "تشكيل حكومة وتسريع التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت كي يدعم الاتحاد الأوروبي لبنان".