وقفتان لأهالي المرفأ... "اختلاف في وجهات النظر" والهدف واحد "العدالة"

نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وقفتين أمام مرفأ بيروت، الأولى بدعوة من "اللجنة التأسيسية لتجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" والثانية باسم "جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت"، وكان للوقفتين كلمتان، في مشهد واضح على اختلاف وجهات النظر بين الأهالي حول أداء المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.

ومن أمام تمثال المغترب المطل على مرفأ بيروت ألقت ريما الزاهد كلمة باسم "جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت"، أشارت فيها إلى أن "الحصانات انتهت إلى غير عودة"، داعية "وزير الداخلِية إلى إعطاء أُذونات الملاحقة"، وقالت "من منكم يا أصحاب القرار ضميره يسمح له بإعادة إعمار المرفأ والحقيقة ما زالت مجهولة؟ لا إعمار لمسرح الجريمة قبل تعليق مشانق الفاعلين".

وأضافت: "لماذا تربطون مصير لبنان وتخنقون الناس في قوت يومهم مقابل إزاحة القاضي؟ فهل هذا ما يريح ضميركم؟ وهل طمس الحقيقة مطلبكم؟ وهل ترضون أيها اللبنانيون ضياع دماء أهالينا وعدم محاسبة المسؤولين عن ذلك؟".

ودعت "الشعب إلى الانتفاض والمطالبة بالعدالة"، وتوجهت لأهالي الموقوفين في قضية الانفجار بالقول "قفوا مع الحق وادعموا القاضي واضغطوا معنا لإيقاف المجرمين الكبار حتى يتسنى للقضاء متابعة عمله وإنصاف من كان بريئا".

وكشفت الزاهد إلى أن صفحتهم على "فيسبوك" تعرضت للقرصنة وتم تحويلها إلى صفحة تجارية للبيع والشراء.

وختمت "إن لم يصل هذا الملف إلى الحقيقة فسلام على لبنان".

من جهته ألقى المتحدث باسم "اللجنة التأسيسية لتجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" كلمة من أمام الباب رقم 3 للمرفأ قال فيها إنهم "كأولياء دم بريء هدر ظلما وعدوانا بسبب فساد الطبقة الفاسدة التي تحكم لبنان وتتحكم بمفاصله الإدارية والسياسة والقضائية والأمنية والإعلامية وحتى المدنية" انتهجوا سياسة "عدم التعاطي مع سياسيين ولا أحزاب و لا حتى ثوار كي لا تضييع البوصلة الأساس وهي الوصول للحقيقة والعدالة في معركة المطالبة بحق الشهداء وأهاليهم".

وكشف أن الأهالي تعرضوا إلى "محاولات اختراق لصفوفهم من خلال بعض الجمعيات التي تحمل خلفيات سياسية حينا وحزبية أحيانا بلباس العمل الإنساني مستغلة الأوضاع الاجتماعية الضاغطة، ولكنهم كانوا على مستوى من الوعي حيث رفضوهم جميعا ومن تقبلوه كان تحت شروطهم وأهمها عدم دفع أي مقابل لهذه المساعدات".

وأردف أن "البعض درس كيفية استغلال تحركاتهم لتحقيق مآربه الخاصة وأجندته السياسية المشبوهة في محاولة للضرب تحت الحزام بسيوف الأهالي وتحت شعاراتهم، وهو ما برز واضحا جليا بوقفة قصر العدل في 29-9-2021 التي أعلن فيها الأهالي انسحابهم، بعدما تحولت الوقفة لهتافات حزبية".

وقال حطيط أنه بعد أحداث الطيونة أجرى "اتصالا مطول بقاضي التحقيق طارق بيطار ليستطلع موقفه بخصوص عدم استدعاء بقية من كان الأهالي يطالبون باستدعائهم من رؤساء حكومات وأجهزة أمنية قضائية ووزراء، وكان جوابه سياسيا بامتياز: يا سيد إبراهيم المشكلة منكون علقانين هون منصير علقانين هونيك".

وأوضح أن الأهالي "توجهوا للقاضي بيطار أكثر من مرة لتصحيح مسار التحقيق واستدعاء الجميع كي لا يترك مجالا لاتهامه بالاستنسابية ولكنه لم يعر نداءاتهم اهتماما الأمر الذي دعاهم لتحذيره عبر دعوى نقل عبر أحد أولياء الدم كي لا يتسببوا بكف يده".

وأكد حطيط أنه على الجميع أن "يمثلوا أمام القضاء و لكن أيضا هناك غيرهم يجب أن يمثل ولم يستدعه القاضي بعد".

وقفتان لأهالي المرفأ "إختلاف في وجهات النظر" والهدف واحد "العدالة"

© Sputnik . abedal kader

وختم متوجها للقاضي بيطار بالقول "ارحم أوجاعنا و دموع أطفالنا ونسائنا وقم باستدعاء من لم تستدعهم حتى الآن لنخلص من هذه الدوامة التي نشهدها كل يوم الأمر لم يعد بطولة فالتحقيق والحقيقة باتت مهددة بالضياع والتضييع والعودة عن الخطأ فضيلة نحن لا نطلب منك المستحيل كل ما نطلبه مثول الجميع أمام العدالة أما خبرية من وصلته مراسلة وكان يستطيع أن يفعل شيئا ولم يفعل فقد انتهى مفعولها وأشرف ريفي وقائد الجيش وغيرهم من القضاة أكبر دليل وبرهان على ذلك".

وقفتان لأهالي المرفأ "إختلاف في وجهات النظر" والهدف واحد "العدالة"

© Sputnik . abedal kader

وفيما يخص مشهد الوقفتين للأهالي قال حطيط لـ"سبوتنيك" أنه "يوجد اختلاف بوجهات النظر حول طريقة تحقيق القاضي بيطار، وأما باقي المسائل فنحن متفقين عليها من ناحية العدالة والحقيقة والمحاسبة وجميعنا نريد أن تتوضح الأمور، ولكن نحن نرى طريقة عمل القاضي خاطئة، أتمنى أن نكون يدا واحدة والتفرقة ليست لصالحنا".