الحلبوسي يفوز برئاسة البرلمان العراقي... والأمم المتحدة تدعو لاحترام خارطة الطريق الليبية

في الوقت الذي فاز فيه مرشح تحالفي "تقدم" و"العزم" محمد الحلبوسي برئاسة مجلس النواب العراقي للمرة الثانية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والسعودية، على جدول أعمالها، بينما دعت الأمم المتحدة إلى احترام الجدول الزمني الذي حددته "خارطة طريق" ملتقى الحوار السياسي الليبي.

الصدر يعتبر فوز الحلبوسي برئاسة البرلمان العراقي أولى بشائر حكومة الأغلبية الوطنية

فاز مرشح تحالفي "تقدم" و"العزم" محمد الحلبوسي برئاسة مجلس النواب العراقي للمرة الثانية بأغلبية الأصوات وذلك خلال الجلسة الأولى للبرلمان بنوابه الجدد.

كما اختار المجلس القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي نائبا أول له، و الكردي شاخوان عبد الله نائبا ثانيا، وذلك وسط الكثيرُ من المشادات و الخلافات داخل الجلسة.

وأعلن الحلبوسي في كلمة له عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لمدة 15 يوما، على أن يتم التصويت على المرشحين خلال جلسة للبرلمان في آخر يوم.

إلى ذلك اعتبر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اختيار رئيس البرلمان ونائبيه هو أولى بشائر حكومة الأغلبية الوطنية.

في هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المتسنصرية ببغداد د. عصام الفيلي، إن العراق أمام متغير سياسي جديد وهو ظهور كتلة التحالفات الطولية العابرة للانتماءات العرقية والمذهبية والطائفية.

وأوضح أن الكتل الثلاث الشيعية الكردية والسنية ملتحمة، ما تمخض عن انتخاب رئيس مجلس النواب بأغلبية واضحة دون الحاجة للجوء إلى الجلسة المفتوحة.

وأعرب عن اعتقاده أن "بعض الكتل لا تقبل بحقيقة أنها أصبحت غير موجودة في جسد المشهد التنفيذي أو مشهد الحكومة، مشيرا إلى أنها قد تلجأ إلى تعطيل جلسات النواب بحيث لاتصل إلى أغلبية الثلثين.

إيران تؤكد أن جدول أعمالها يشمل جولة جديدة من المفاوضات مع السعودية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والسعودية، التي سيستضيفها العراق، على جدول أعمال الوزارة.

وأكد زادة أن علاقة البلدين "مستقرة، رغم الملفات الخلافية بینهما"، مشيرا إلى أن طهران حاولت مواصلة هذه المفاوضات".

ودعا " التحالف بقيادة السعودية إلى التخلي عن الطرق الخطأ، و إنهاء الأزمة اليمينة من خلال حوار يمني - يمني"، على حد قوله.

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي، محمد غروي، إنه "باستطاعة الطرف السعودي التوصل إلى نتائج إيجابية من المفاوضات مع إيران إذا أراد، وهذه الإمكانية موجودة لأن الطرف الإيراني لدية الرغبة، مشيرا إلى أنه يتعين على الأطراف أن تتوافق على كيفية إدارة الأمن الاقليمي بأيدي إقليمية وليس خارجية".

وأضاف أن: "الجولات السابقة لم تصل إلى نتائج، لأن المملكة تسعى لإقحام ملفات اليمن وإيران في المفاوضات، في حين تطالب إيران بعلاقات ثنائية إيجابية أولا، وفتح السفارات ومن ثم الحديث عن الموضوعات الأخرى، التي ترتبط بأصحاب الأرض بالدرجة الأولى".

ستيفاني وليامز تدعو لاحترام الجدول الزمني لخارطة الطريق الليبية

دعت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة بليبيا، ستيفاني وليامز، إلى احترام الجدول الزمني الذي حددته "خارطة طريق" ملتقى الحوار السياسي الليبي.

جاء ذلك في تغريدة نشرتها عبر حسابها في "تويتر"، عقب جلسة تشاورية عبر اتصال مرئي، عقدتها مع الكتلة النسائية في ملتقى الحوار السياسي.

وتابعت أن هذا هو "إطار العمل الذي أقره مجلس الأمن الدولي للحل الشامل لإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة في ليبيا".

وأفادت بأن الجلسة ناقشت "التحديات التي تواجه العملية الانتخابية بعد إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات (حالة) القوة القاهرة".

في هذا الصدد، قال د. خالد الترجمان رئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا، إنه "لا يتوافق مع من يتحدث عن اشكالات قانونية ولوجستية تعطل الانتخابات".

وأشار إلى أنه: "من غير المتوقع أن تذهب ليبيا إلى انتخابات خلال ستة أشهر ولا ستة سنوات، ويظل أمل الليبيين معلقا بتفاهمات العسكريين لعلهم يجدون حلول"، على حد قوله.

وحول لقاء القائد العام المكلف للجيش الليبي و رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة، قال الترجمان أن "العسكريين في غرب يدعمون توحيد المؤسسة العسكرية، لافتا إلى أن اللقاء بحث تفكيك المليششيات وإيجاد وسيلة لدمج من تنطبق عليهم شروط المؤسسة العسكرية، بمساعدة الأمم المتحدة والدول الداعمة لهذه المليشيات.