محلل سياسي: انهيار الليرة اللبنانية انعكس على الأوضاع المعيشية ولا توجد حلول من الطبقة السياسية

قال المحلل السياسي، جورج علم، إن انهيار الليرة اللبنانية انعكس على كل الأوضاع المعيشية في البلاد، ورغم ذلك فإن الحلول من قبل الطبقة السياسية ليست موجودة.

وأوضح في تصريحاته لـ"راديو سبوتنيك"، أن الحكومة غير قادرة على الاجتماع وعقد جلسات لمجلس الوزراء لمعالجة الوضع، نظرا للخلافات السياسية بينها، مضيفا أنه "في ظل الأفق المسدود للحلول وتفاقم الأزمة المعيشية فكان من الطبيعي أن تدعو العديد من الاتحادات ليوم غضب وأصبحت الأمور بغير انضباط".

وحول المساعدات التي يتم الإعلان عنها، أوضح علم، أن "هناك لغطا كبيرا حولها إن كانت تصل للبنان ومن هو المستفيد منها، فالكثير من الدول تتحدث عن مساعدات للشعب اللبناني، إلا أنه من المعروف أن هناك مقاطعة للحكومة وللمؤسسات الرسمية على الصعيد الدولي"، متسائلا: "ما هي الآلية التي يمكن من خلالها إيصال هذه المساعدات".

وشهد لبنان احتشاد عشرات المواطنين، مساء الأربعاء، أمام مصرف لبنان في بيروت، تنديدا بتدهور الليرة أمام الدولار. واندلعت مواجهات بعدما حاول عدد من المتظاهرين تسلق جدار المصرف واقتحامه وإضرام النار فيه.

وفي مدينة طرابلس، قطع عدد من المحتجين الطرقات بالإطارات المشتعلة أمام مصرف لبنان احتجاجا على الأوضاع المعيشية.

بدورها، دعت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري ليوم غضب اليوم، وقطع الطرقات في الأراضي اللبنانية كافة من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الخامسة مساء.

من جهته اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان، بشارة الأسمر، أن الإضراب نجح بعد التضامن الكبير مع الدعوات، منوها إلى وجود تجاوب تام في كل الأراضي اللبنانية.

يأتي هذا في وقت سجلت الليرة اللبنانية، يوم الاثنين الماضي، تدهورا تاريخيا، إذ بلغ سعر صرف الدولار 33 ألف ليرة، وهو رقم لم يشهده لبنان منذ تأسيسه.