تجارة إيران الخارجية تسجل 90 مليار دولار في 11 شهرا

أعلن مساعد الشؤون الجمركية في مصلحة الجمارك الإيرانية، فورود عسكري، اليوم السبت، تسجيل قيمة التجارة الخارجية للبلاد مع بقية الدول 90 مليار دولار في 11 شهرا فقط.

ونقلت وكالة فارس، مساء اليوم السبت، عن فورود عسكري، أن قيمة التجارة الخارجية الإيرانية مع بقية الدول قد بلغت 90 مليار دولار، خلال الشهور الـ 11 الأولى من السنة المالية الجارية (21 مارس/آذار 2021 وحتى 19 فبراير/شباط 2022) بنمو 38 % على أساس سنوي.

وأكد المسؤول الإيراني أن حجم التبادل التجاري قد بلغ 149.4 مليون طن، حيث شهد نموا بنسبة 12 % عن الفترة المناظرة السابقة.

وذكر فورود عسكري أن الصادرات الإيرانية سجلت خلال الفترة المذكورة، 112.658 مليون طن بقيمة 43.518 مليار دولار، بنمو كمّي 10 %، وسعري 40 %، بمقابل توريد 36.777 مليون طن من السلع، بقيمة 46.577 مليار دولار، وهي زيادة كميّة تقدر بـ 19 %، وسعرية 36 % على أساس سنوي.

وأشار عسكري أن غالبية السلع التي تستوردها إيران شملت السلع الأساسية والأعلاف والمعدات والأدوية والمستلزمات الطبية.

وظهرت تقديرات شركات تتعقب حركة شحنات النفط أن صادرات النفط الإيرانية ارتفعت إلى أكثر من مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات، إثر زيادة الشحنات إلى الصين، وذلك في العاشر من الشهر الجاري.

وتقلصت صادرات النفط الإيرانية منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وإعادته فرض عقوبات تهدف إلى كبح صادرات النفط والعوائد المرتبطة بها التي تذهب لخزائن الحكومة الإيرانية.

وأبقت إيران على تدفق بعض الصادرات رغم العقوبات عبر إخفاء الوسطاء لمنشأ الواردات. وتقول شركات تتبع الناقلات إن الصين كانت وجهة معظم تلك الشحنات.

وناقشت إدارة الرئيس جو بايدن مسألة الواردات الإيرانية مع الصين، لكنها لم تفرض عقوبات على الشخصيات أو الشركات الصينية. وحثت بكين الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن إيران التي تجاهر الصين بمعارضتها.

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، لإحياء الاتفاق النووي. وإذا نجحت المحادثات، سيمكن لإيران استئناف مبيعات النفط في السوق المفتوحة.

ووفقا لتقديرات مستشارين ومحللين في صناعة النفط، تمكنت إيران من زيادة الصادرات في عام 2021 رغم العقوبات. لكن لا تزال تلك الصادرات أقل بكثير من معدل 2.5 مليون برميل والتي كان يجري شحنها يوميا قبل إعادة فرض العقوبات.