النفط يواصل مكاسبه ويقفز 9% وسط مخاوف من نقص الإمدادات العالمية

واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الثلاثاء، مسجلة مستويات غير مسبوقة منذ ذروة عام 2014، مع تسارع التطورات الميدانية في أوكرانيا بالتزامن مع العقوبات الغربية على روسيا.

تجاوزت الأسعار لأول مرة منذ 2014 مستوى 100 دولار يوم الخميس الماضي، عندما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن العملية العسكرية في أوكرانيا، وأثارت العقوبات الغربية مخاوف من تعطل إمدادات روسيا المصدر الرئيسي، في حين يعاني السوق ضيقا بالفعل.

وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 9.4% إلى 104.65 دولار للبرميل، وزاد خام القياس العالمي "برنت" بنسبة 8.7% ليبلغ 106.53 دولار، وهي أعلى مستوياتهما منذ عام 2014، بحسب شبكة "سي إن بي سي".

قالت كندا يوم الاثنين إنها ستحظر واردات النفط الروسية، لكنها حتى الآن الدولة الوحيدة التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي بشكل مباشر. ومع ذلك، يمكن للعقوبات المالية التي فرضتها واشنطن والحلفاء الغربيون أن تفسح المجال لمواصلة مدفوعات الطاقة.

قبل العملية العسكرية، كان سوق النفط العالمي يعاني نقصا في الإمدادات، حيث انتعش الطلب فيما ظل العرض مقيدا. ستجتمع "أوبك" وحلفاؤها المنتجون للنفط بما في ذلك روسيا، هذا الأسبوع لمناقشة خطط الإنتاج في أبريل/ نيسان.

يرى مصرف مورغان ستانلي أن متوسط ​​سعر خام "برنت" سيبلغ 110 دولارات في الربع الثاني من العام، ارتفاعا من التوقعات السابقة البالغة 100 دولار، لكنه في ظروف معينة قد يقفز إلى 125 دولارا للبرميل.