اجتماع أمني رفيع بعد بيان للجيش الليبي... تركيا لا تريد اشتباكات جديدة

دعا مجلس الأمن القومي التركي الأطراف المعنية في ليبيا إلى "الامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي لاندلاع اشتباكات جديدة".

وحسبما أفادت "رويترز"، جاء ذلك في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي استمر نحو 4 ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء.

وأوضح مجلس الأمن القومي التركي أن "الهدوء في ليبيا الذي تحقق من خلال التضحيات الكبيرة فرصة لتحقيق السلام".

ودعا المجلس الأطراف المعنية في ليبيا إلى "الامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي لاندلاع اشتباكات جديدة".

كما حث السلطات الليبية على "اتباع العمليات الديمقراطية على أساس الشرعية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين".

يأتي ذلك تزامنا مع تحذير المتحدث الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، من انهيار المسار العسكري الرامي لتوحيد القوات العسكرية في البلاد بسبب ما وصفه بتسييس الملف من جانب السياسية، في وقت يستمر فيه الانقسام عقب الإخفاق في إجراء الانتخابات في البلاد.

وقال المسماري "نحن مستمرون في التزامنا الكامل بمخرجات جنيف 2020 التي نتج عنها اللجنة العسكرية، وحل وتسريح المليشيات، وخروج الأجانب والمرتزقة، والحرب على الإرهاب".

وتابع "نأمل من الساسة الليبيين عدم تسييس هذا الملف وعدم العبث مع القوات المسلحة".

وحذر المسماري من أن "هذه المخاطر والمخاوف قد تتحول إلى حقائق على الأرض وينتهي مشروع توحيد المؤسسة العسكرية ومشروع 5+5 [في إشارة للجنة المشتركة التي تضم عسكريين من شرقي البلاد وغربها]".

وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في البلاد، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً، بسبب الخلافات بين الأطراف الداخلية.

ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.