ماكرون: 80 بالمئة من القمح الذي تستورده مصر قادم من روسيا وأوكرانيا

حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، من دخول العالم في أزمة غذائية غير مسبوقة، ‏بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.‏

وأشار في مؤتمر صحفي عقد على هامش قمة طارئة لرؤساء حكومات ودول "الناتو"، والتي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى أن "بلدان في أفريقيا والشرق الأوسط الأدنى تواجه أزمة لتغذية سكانها، وللحصول على بديل ما ينتج من قمح في روسيا وأوكرانيا".

وأكد أن "خيار روسيا للحرب يجعل من بلدان مثل مصر وبلدان أخرى في المشرق والمغرب في إفريقيا والشرق الأوسط الأدنى تواجه صعوبات لتغذية سكانها"، لافتا إلى أن "مصر تستورد 80 بالمئة من القمح روسيا وأوكرانيا".

#ماكرون: 80% من القمح الذي تستورده #مصر يأتي من #روسيا و #أوكرانيا
#العربية pic.twitter.com/Mb2WpbEkt2

— العربية (@AlArabiya) March 24, 2022

وكانت الحكومة المصرية حددت الأسبوع الماضي أسعار بيع الرغيف غير المدعوم من الدولة، للحد من ارتفاع ‏أسعاره، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.‏

وأصدر رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، قرارا نصت مادته الأولى على أن يكون بيع الخبز المميز بسعر 50 قرشا للرغيف زنة 45 غراما، و75 قرشا للرغيف زنة 65 غراما، وجنيه واحد للرغيف زنة 90 غراما، و11.5 جنيه لكيلو الخبز المعبأ، وفقا لبيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء المصري.

كما أشار مدبولي إلى أن يكون بيع الخبز الفينو بسعر 50 قرشا للرغيف زنة 40 غراما، و75 قرشا للرغيف زنة 60 غراما، وجنيه واحد للرغيف زنة 80 غراما.

وتنص المادة الثانية من القرار على أن "يعاقب كل من يخالف حكم المادة الأولى من هذا القرار، بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تجاوز 5 ملايين جنيه، طبقا لنص المادة 22 مكرر "ج"، من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر".

وأضاف البيان الرسمي أن العمل بأحكام هذا القرار سيستمر لمدة 3 أشهر، أو لحين إشعار آخر، أيهما أقرب، على أن تلتزم كافة المتاجر، والأفران السياحية، وغيرها من منافذ البيع، بالإعلان عن أسعار بيع تلك المنتجات، في أماكن ظاهرة لروادها من المشترين.

وجاء قرار مجلس الوزراء المصري، اليوم الاثنين، تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء الماضي، للحكومة بتسعير رغيف الخبز الحر غير المدعوم للحد من ارتفاع ثمنه وقيام مباحث التموين بالتأكد من تنفيذ التسعيرة الجديدة.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تسود حالة من القلق العالمي من نقص المعروض العالمي في القمح، حيث تحصل العديد من دول منطقة الشرق الأوسط على احتياجاتها من المحصول من روسيا وأوكرانيا.