غوتيريش يحث أذربيجان وأرمينيا على الامتناع عن أي أعمال للتصعيد بينهما

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أذربيجان وأرمينيا على الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد الموقف بينهما، داعيا إلى حل جميع القضايا العالقة عبر الحوار.

وحسب "الأناضول"، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي، إن "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء التقارير التي أفادت بتجدد القتال في منطقة قره باغ ومحيطها".

وأضاف: "يحث الأمين العام الجانبين (أذربيجان وأرمينيا) على الامتناع عن أي أعمال وبيانات من شأنها تصعيد الموقف".

وتابع: "كما يدعو إلى معالجة جميع القضايا العالقة بينهما، من خلال الحوار المباشر".

وكانت وزارة الدفاع الأرمينية، قد أعلنت الخميس الماضي، عن مقتل جنديين على الحدود مع أذربيجان.

وجاء في بيان نشر على موقع الوزارة: "في 16 آذار/مارس الجاري، حوالي 20:10 بتوقيت موسكو، تم العثور على جثة العسكري المجند، ألبرت سيرويان، المولود عام 2002، مصاباً بطلقة نارية في الذقن، في أحد المواقع القتالية المتمركزة في القسم الجنوبي الشرقي من الحدود مع أذربيجان".

وأضاف بيان الوزارة: "في 17 آذار/مارس، في حوالي الساعة 10:30 [09:30 بتوقيت موسكو] على أراضي الوحدة العسكرية المتمركزة في الاتجاه الجنوبي، تم العثور على جثة العسكري المجند، إدوارد روستميان، المولود عام 2003، مصاباً بطلقة نارية".

ولم يتم الإبلاغ عن تفاصيل مقتل الجنديين، ويجري التحقيق في ملابسات الحادث.

وتوصلت أرمينيا وأذربيجان، بوساطة روسية، في 9 تشرين الأول/نوفمبر 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.

ودخل اتفاق وقف النار في قره باغ حيز التنفيذ، يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020؛ بعد معارك استمرت لنحو شهر ونصف، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.

وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، توصلت روسيا وتركيا، خلال محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة وقف إطلاق النار، تشرف عليه قوات البلدين.

وينص إعلان وقف إطلاق النار، على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية؛ وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ، وكذلك الممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

كما يتضمن الاتفاق، رفع القيود عن حركة النقل والعبور، وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ، برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

وعلى الرغم من انتهاء المعارك، ما تزال المنطقة الحدودية تشهد حوادث متفرقة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية؛ وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.