السعودية تستضيف محادثات يمنية والأمم المتحدة تركز على تهدئة مع الحوثيين

قال مصدران مطلعان إن السعودية استضافت فصائل متحالفة من حرب اليمن، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة التوصل إلى تهدئة تتيح لسفن الوقود وبعض الرحلات الجوية دخول المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون خلال شهر رمضان.

وقالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المتحالفة مع إيران والتي تقاتل التحالف العسكري بقيادة السعودية، إنها لن تشارك في المحادثات، لكنها وصفت في بيان مبادرة الأمم المتحدة بأنها إيجابية، بحسب رويترز.

وأضاف المصدران أن الخطة التي أعدها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، تحظى بدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى، في حين أحجمت إزميني بالا المتحدثة باسم غروندبرغ عن التعليق على تفاصيل الاقتراح، وقالت في بيان إن وقف إطلاق النار يهدف إلى منح اليمنيين استراحة من العنف هم في أمس الحاجة إليها، مضيفة "يواصل المبعوث مناقشاته مع جميع الأطراف ويدعو الجميع للمشاركة بشكل بناء للتوصل إلى تهدئة على وجه السرعة".

وتعقد المشاورات في السعودية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي ومقره الرياض، ومن المتوقع أن تستغرق أكثر من أسبوع، فيما يؤكد الحوثيون إنهم لن يحضروا المحادثات إلا في بلد محايد.

وأظهرت بيانات للأمم المتحدة أن أربع سفن وقود كانت تنتظر قبالة ميناء الحديدة حتى 27 مارس/آذار، بينها ناقلة نفط عالقة في منطقة سيطرة التحالف منذ نحو ثلاثة أشهر، ومن شأن تخفيف الحصار أن يقلل حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.

وكان زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، قد حذر أمس الاثنين، التحالف العربي بقيادة السعودية من "تفويت فرصة مبادرة تعليق العمليات العسكرية"، مؤكدا أن "المعتدين سيندمون إذا فوتوها".