خبير: انتهاكات إسبانيا تمنح الجزائر حق فسخ عقود الغاز
16:39 GMT 28.04.2022 (تم التحديث: 14:09 GMT 06.07.2022)
© AP Photo / Aflred de Montesquiouعامل يتفقد محطة كريشبا للغاز في الجزائر بعد مهاجمة مجهولين أطلقوا قذائف وصواريخ محلية الصنع على المنشأة التي تعمل بشكل مشترك مع شركات أجنبية وتشرف عليها شركة الغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك
© AP Photo / Aflred de Montesquiou
تابعنا عبر
رأى الخبير الاقتصادي محمد الشريف ضروي أن التحركات الإسبانية الأخيرة السلبية تجاه الجزائر مبنية على استشرافات خاطئة نتيجة ضغوط ثلاثية تقودها المغرب بمساعدة فرنسا وإسرائيل، مؤكدا أن وقف إمداد الغاز الجزائري لإسبانيا إن حصل سيكون بسبب انتهاك الأخيرة لبنود العقد.
الجزائر - سبوتنيك. وقال الخبير الاقتصادي محمد الشريف ضروي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "بيان وزير الطاقة الجزائرية، جاء تعقيبا على مراسلة رسمية من إسبانيا حول نية هذه الأخيرة فتح أنابيب الغاز للتدفق العكسي، عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي وهذا لصالح المغرب" مضيفا في ذات الصدد "هذا القرار الأحادي، يعد انتهاكا للعقد الموقع بين الطرفين، وتعدي على الحقوق الجزائرية".
وأكد أن بيان وزارة الطاقة "ليس تهديدا من طرف الجزائر، بل التزام ببنود العقد وتوضيح صريح بأن الإخلال بالعقد، يمنح لوزارة الطاقة الحق في فسخ العقد".
ورأى ضروي، أنه وفي حال مضي إسبانيا قدما في خطتها "ستشهد العلاقات بين البلدين أزمة حادة، كون التحركات الإسبانية مبنية على حجم الاستثمارات الكبير الذي قامت به الجزائر، وحتمية تضرر الجزائر ماليا في حال توقف تشغيل أنبوب الغاز الذي يصدر الغاز لإسبانيا" مواصلا "مالا تدركه إسبانيا هو أن الجزائر كانت شبه مدركة أن هذا سيحدث وبشكل أحادي من طرف إسبانيا، ما دفع الجزائر إلى العمل منذ أشهر على زيادة تدفق الغاز إلى إيطاليا".
وفي ذات الصدد يرى ضروي أن إسبانيا لم تحسب جيدا لتقلبات السوق الأخيرة من "ارتفاع سعر الغاز، وكذلك قرارات روسيا بقطع إمدادات الغاز على بولندا، وبلغاريا بعد عجزهما عن الدفع بالروبل".
وفي الختام أكد الخبير أن" تعاملات إسبانيا الأخيرة تؤكد أنها تخضع لضغوطات ثلاثية كبيرة، من طرف المغرب وكذا فرنسا بالإضافة لإسرائيل، لتصل إلى هذه القرارات السلبية ضد الشعب الإسباني، الذي يملك حرية القيام برد فعل".
وجاء في بيان وزارة الطاقة والمناجم أمس الأربعاء أن "أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا، تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية، وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان."
من جهتها أكدت وزارة التحول البيئي الإسبانية "أن الغاز الذي سيتدفق إلى المغرب، لن يكون بأي حال من الأحوال من أصل جزائري".
يذكر أن العلاقات الجزائرية الإسبانية تعيش أزمة مفتوحة بعد تغير موقف مدريد من الأزمة الصحراوية واعتمادها لمقترح المغرب من أجل الحكم الذاتي للصحراء الغربية، موقفٌ وصفه الرئيس تبون "بغير المقبول تاريخيا وأخلاقيًا" مؤكدا في نفس الوقت أن "الجزائر لن تتخلى عن التزامها بتموين إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف".
وأكد أن بيان وزارة الطاقة "ليس تهديدا من طرف الجزائر، بل التزام ببنود العقد وتوضيح صريح بأن الإخلال بالعقد، يمنح لوزارة الطاقة الحق في فسخ العقد".
ورأى ضروي، أنه وفي حال مضي إسبانيا قدما في خطتها "ستشهد العلاقات بين البلدين أزمة حادة، كون التحركات الإسبانية مبنية على حجم الاستثمارات الكبير الذي قامت به الجزائر، وحتمية تضرر الجزائر ماليا في حال توقف تشغيل أنبوب الغاز الذي يصدر الغاز لإسبانيا" مواصلا "مالا تدركه إسبانيا هو أن الجزائر كانت شبه مدركة أن هذا سيحدث وبشكل أحادي من طرف إسبانيا، ما دفع الجزائر إلى العمل منذ أشهر على زيادة تدفق الغاز إلى إيطاليا".
وفي ذات الصدد يرى ضروي أن إسبانيا لم تحسب جيدا لتقلبات السوق الأخيرة من "ارتفاع سعر الغاز، وكذلك قرارات روسيا بقطع إمدادات الغاز على بولندا، وبلغاريا بعد عجزهما عن الدفع بالروبل".
وفي الختام أكد الخبير أن" تعاملات إسبانيا الأخيرة تؤكد أنها تخضع لضغوطات ثلاثية كبيرة، من طرف المغرب وكذا فرنسا بالإضافة لإسرائيل، لتصل إلى هذه القرارات السلبية ضد الشعب الإسباني، الذي يملك حرية القيام برد فعل".
وجاء في بيان وزارة الطاقة والمناجم أمس الأربعاء أن "أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا، تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية، وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان."
من جهتها أكدت وزارة التحول البيئي الإسبانية "أن الغاز الذي سيتدفق إلى المغرب، لن يكون بأي حال من الأحوال من أصل جزائري".
يذكر أن العلاقات الجزائرية الإسبانية تعيش أزمة مفتوحة بعد تغير موقف مدريد من الأزمة الصحراوية واعتمادها لمقترح المغرب من أجل الحكم الذاتي للصحراء الغربية، موقفٌ وصفه الرئيس تبون "بغير المقبول تاريخيا وأخلاقيًا" مؤكدا في نفس الوقت أن "الجزائر لن تتخلى عن التزامها بتموين إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف".