خبير: واشنطن تسعى لتوريط أوروبا أكثر في الأزمة الأوكرانية

قال الخبير السياسي والاستراتيجي، علاء الأصفري، إن الولايات المتحدة لديها خطة استراتيجية للضغط الهائل على أوروبا عن طريق توريطها أكثر في الأزمة الأوكرانية، لكسر شوكة روسيا، الأمر الذي لن تسمح به موسكو.

وأضاف الخبير خلال حديثه لراديو "سبوتنيك" أن أمريكا تريد من الغرب أن يكون ساحة قتال وتصفية حسابات مع الروس عن طريق دعم النازيين الأوكرانيين، وهذا الدعم الغربي والأمريكي لأوكرانيا لا يصب في مصلحة أي منهما لأن روسيا ستنتصر.

وأوضح الأصفري، أن أمريكا تدافع الآن عن سياسة القطب الواحد، حيث لا تتخيل أن هناك قطبا آخر سيظهر وهو روسيا والصين، كما بين أن هناك انقسامات كثيرة جدا في المعسكر الأوروبي حول العقوبات على روسيا.

وحول الرسائل التي أراد الرئيس الروسي إرسالها خلال خطاب عيد النصر، شدد الخبير السياسي والاستراتيجي، على أن بوتين يعرف جيدا أن العجرفة الأمريكية لا نهاية لها، لذلك اضطر لهذه الحرب الاستباقية لحماية الوجود الروسي، حيث أن الغرب وأمريكا كانوا يخططون لمحاصرة روسيا بصواريخ الناتو النووية كما يريدون الهجوم على القرم.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن أن روسيا لم تترك فرصة للمحاولة لحل الوضع بالوسائل السلمية في أوكرانيا قبل اتخاذ قرار خوض العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وجاءت تصريحات الرئيس بوتين خلال لقائه مع والد قائد كتيبة "سبارتا" في دونيتسك، فلاديمير جوغا، الذي قُتل خلال معارك خاضها ضد القوميين المتطرفين في أوكرانيا، حيث قال: "إن روسيا استنفذت كل الوسائل والفرص المتاحة لحل الأمر مع نظام كييف بشكل سلمي".

وأشار بوتين إلى أن إعلان العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا جاء كرد على عدم اكتراث كييف بحل الوضع ورضوخها للغرب وسياسة واشنطن في المنطقة"، مضيفا أن "الجيش الروسي يقاتل ببسالة وعنفوان وإخلاص".

وأكد بوتين أن "جميع الخطط العسكرية الموضوعة يتم القيام بها وسوف تتحقق النتيجة ولا شك في ذلك".

وتواصل القوات الروسية وقوات الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تحرير أراضي دونباس، ضمن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، الهادفة إلى حماية السكان من بطش القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتطرفة.