رئيسي: الضغوط القصوى التي مارستها أمريكا ضد إيران باءت بالفشل

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، أن "الضغوط القصوى التي مارستها واشنطن ضد طهران قد باءت بالفشل، وهو ما اعترفت به الإدارة الأمريكية".

وقال رئيسي، في كلمة له، إن "أصدقاء الثورة سيصبحون أكثر تفاؤلاً والأعداء أصبحوا أكثر يأسا"، مضيفا أن"اليوم الحكومة والجميع يحاولون حل المشاكل في أسرع وقت ممكن لأن الشعب أظهر أنه يميز الخادم عن غيره"، حسب وكالة فارس الإيرانية.

وتابع قائلا: "في الوقت الحالي، اعترف المتحدث باسم البيت الأبيض أن الضغوط القصوى ضد إيران قد باءت بالفشل"، مردفا: أن "أمريكا والدول الأوروبية تعاني حاليًا من قضايا كورونا، لكن كل الناس لاحظوا أن وضع كورونا في بلادنا يختلف عن البلدان الأخرى".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية وصفت محادثات المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا في طهران، بـ"الجادة للغاية والمثمرة والمترافقة مع طرح مبادرات خاصة من جانب إيران".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: "تم اقتراح بعض الحلول ولو ردت أمريكا على ذلك فبإمكاننا العودة إلى فيينا"، مضيفا: "كلما يتم طرح مبادرة ويجري تحرك ما في المجال الدبلوماسي يقوم الكيان الغاصب للقدس بتحركات مناهضة لذلك وهذا ليس بالأمر الجديد".

وتوقفت المحادثات الرامية لعودة الاتفاق النووي الإيراني، منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب إصرار طهران على شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وتستضيف فيينا منذ أبريل/نيسان 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.