برلمانيون: بريطانيا تدفع نحو حرب جديدة في ليبيا وتقسيم البلاد

حذر برلمانيون من التحركات البريطانية الأخيرة في ليبيا، خاصة فيما يرتبط بافتتاح سفارتها في العاصمة طرابلس، وارتباطها بدعم تيار الإسلام السياسي في ليبيا.

وشدد البرلمانيون على أن الخطوة هي بمثابة دعم الإبقاء على حكومة الوحدة الوطنية التي تنتهي ولايتها القانونية هذا الشهر، كما أنها تعد رسالة لدعم تيار الإسلام السياسي في ليبيا.

ولفت البرلمانيون إلى أن الخطوة يمكن أن تقود إلى حرب جديدة، خاصة أنه بعد انتهاء المدة القانونية يكون لازما على الحكومة تسليم السلطة، ما يعني أن المواجهات العسكرية باتت الخيار الوحيد لاستلام حكومة باشاغا حال استمرار رفض البيبة تسليم السلطة.

وأعلنت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولين هورندال، مساء أمس الأحد، إعادة افتتاح سفارة بلادها في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة في تغريدة لها على حسابها على "تويتر" أن بلادها ستواصل العمل مع الليبيين للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة.

دعم الحكومة

في الإطار، قال طلال الميهوب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، إن افتتاح السفارة البريطانية في طرابلس، جاء في إطار دعم الحكومة "منتهية الولاية" برئاسة عبد الحميد دبيبة وتيار الإسلام السياسي.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن بريطانيا تدعم الفوضى في ليبيا كما أنها متورطة في دعم طرف على حساب الآخر.

ويرى الميهوب أن بريطانيا توجه رسالة للعالم بأن طرابلس آمنة، وهي بمثابة رسائل للإبقاء على الحكومة المدعومة من تيار الإسلام السياسي والتي أصبحت لا تمثل الوحدة والوطنية ولا الوفاق الوطني الليبي، حسب نص قوله.

حرب جديدة

وتابع الميهوب قائلا إن الجانب البريطاني يقدم الدعم العلني لحكومة الدبيبة من أجل السيطرة على المركز المالي للعاصمة الليبية، ما يعني أن توقيت افتتاح السفارة يطرح العديد من علامات الاستفهام وتحول حوله بعض الشبهات.

ولفت إلى أن عودة عبد الحكيم بلحاج منذ فترة قصيرة إلى ليبيا رغم أنه مطلوب على مستويات جنائية عدة، واتصالا بافتتاح السفارة يؤكد أن بريطانيا تدفع نحو حرب جديدة في ليبيا وإثارة الفوضى وتقسيم البلاد.

من ناحيته اتفق البرلماني علي الصول حول الهدف من توقيت افتتاح السفارة وأنه يدعم الإبقاء على حكومة الدبيبة.

صدام مرتقب

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن سيناريو الصدام العسكري أصبح على الأبواب خاصة في بعد انتهاء فترة حكومة الدبيبة القانونية.

ويرى الصول أن الدعم الإنجليزي لجماعات الإسلام السياسي مستمر منذ سنوات طويلة في المنطقة العربية بشكل عام وفي ليبيا بشكل خاص.

تبادل الاتهامات

وكشف رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، السبت 4 يونيو/ حزيران، سبب إفشال الانتخابات الماضية التي كانت من المقرر أن تجرى في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مؤكدا التزامه بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وقال باشاغا، في كلمة له أمام عدد من أهالي وقيادات ونخب مدينة مصراتة، إن ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في انتخابات ديسمبر/كانون الأول الماضي وتجاوزه تعهد جنيف وعدم الالتزام بقوانين مجلس النواب أدى إلى إفشال الانتخابات"، مؤكدا التزامه بالتدوال السلمي للسطلة وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

واتهم باشاغا منافسيه بالعمل من أجل مصالحهم الخاصة فقط، دون أي اهتمام بالوطن، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية فقط ستكون كارثة على البلاد ويجب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.

وعود انتخابية

وفي وقت سابق أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الذي يتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقراً لحكومته، أن الإجراءات الخاصة بالانتخابات في بلاده ستنطلق اعتبارا من شهر يونيو الجاري، على أن تعقد الانتخابات نهاية العام.

وقال الدبيبة: "سننطلق في إجراءات الانتخابات البرلمانية من شهر يونيو المقبل على أن تجري نهاية هذا العام"، مضيفاً أن "هناك دولا معينة تمنع إقامة الانتخابات في ليبيا وخصوصا البرلمانية ومن يعطل الدستور أشخاص وكيانات بعينها".