مسؤول استخباري إسرائيلي سابق: الإيرانيون قرروا الانتقام

قال مسؤول استخباري إسرائيلي سابق، إن الإيرانيين قرروا الانتقام من إسرائيل بعد الأعمال التي تنفذها الأخيرة على أراضيهم والتي تعتبرها طهران تجاوزا لكل الخطوط الحمراء.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عاموس يدلين، هو رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) بين عامي 2006 و2010، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء.

وعلّق يدلين على التحذير الذي أصدره، أمس، مكتب مكافحة الإرهاب التابع لجهاز الأمن القومي الإسرائيلي من السفر إلى تركيا بعد معلومات عن عزم إيران تنفيذ هجوم ضد إسرائيليين في إسطنبول.

وقال يدلين: "الإيرانيون قرروا الانتقام من الأعمال التي تنفذ على أراضيهم وأن يوضحوا لإسرائيل أنها تجاوزت الخطوط الحمراء".

وبخصوص تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حول تغيير استراتيجية إسرائيل تجاه إيران، في أعقاب مقتل قياديين كبار في الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي، قال يدلين: "الغموض اختُرق– أحيانا لأسباب سياسية وغير ذات صلة".

و"الغموض المتعمد" هو سياسة تتبعها إسرائيل بشأن جوانب معينة من سياستها الخارجية بما في ذلك عمليات أجهزتها الاستخبارية خارج البلاد.

وأمس الاثنين، قررت إسرائيل "رفع مستوى التحذير من السفر إلى مدينة إسطنبول إلى الحد الأقصى"، ضمن تحذيرات رسمية من السفر لتركيا على خلفية إحباط ما وصفته تل أبيب بمخططات إيرانية لاستهداف مصالح إسرائيلية في تركيا.

ونشرت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لهيئة الأمن القومي، بيانًا جاء فيه "رفع مستوى التحذير من السفر إلى إسطنبول إلى المستوى 4، وهو أعلى مستوى"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي على خلفية "خشية الأجهزة الأمنية من محاولات إيرانية لضرب أهداف إسرائيلية في كل أنحاء العالم، وفي تركيا بشكل خاص".

وحث البيان "الإسرائيليين الموجودين في إسطنبول على مغادرة المدينة بأقرب وقت ممكن"، داعيا "الإسرائيليين الذين يخططون للسفر إلى تركيا للامتناع عن الوصول إليها حتى إشعار آخر".

وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت، في وقت سابق، أن "إسرائيل وتركيا أحبطتا هجوما إيرانيا على أهداف إسرائيلية على الأراضي التركية الشهر الماضي".

وتتهم إيران إسرائيل باغتيال عدد من علمائها وكبار ضباطها، آخرهم العقيد بالحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي الذي قتل داخل سيارته في العاصمة طهران.