مصر توقع مع شركة عالمية مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إسالة وتصدير الغاز

وقعت مصر مع شركة "شيفرون" العالمية للطاقة مذكرة تفاهم في مجال نقل الغاز وتصديره من منطقة البحر المتوسط، في وقت تتجه أوروبا إلى القاهرة للاعتماد عليها في نقل الغاز تعويضا لتراجع الإمدادات الروسية بفعل العقوبات الغربية بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

القاهرة - سبوتنيك. وقال بيان صادر عن وزارة البترول المصرية، اليوم الاثنين، إن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ومايك ويرث، رئيس شركة شيفرون العالمية، شهدا "التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة "شيفرون إي ميد ميدستريم ليمتد" العالمية، للتعاون في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير غاز شرق المتوسط عبر مصر".

واتفق الطرفان على "تشكيل لجنة مفاوضات تتمكن من خلالها كافة الأطراف من الاتفاق على المشروعات المستقبلية لتوجيه غاز شرق المتوسط من خلال إنشاء إطار عام لاستمرار المناقشات بين الأطراف وتقييم الفرص المحتملة لنقل الغاز المتاح في شرق المتوسط لمصر لتعظيم قيمته عن طريق إسالته، ليتم إعادة تصديره وبيعه، بحيث يكون ذا جدوى اقتصادية لكلا الطرفين، بما في ذلك إجراء أي دراسة ضرورية لإنتاج غاز طبيعي مسال منخفض الكربون".

من جانبه صرح رئيس شركة شيفرون بأن "الشركة لديها خطط لحفر أول بئر استكشافي في منطقة امتيازها في البحر المتوسط خلال سبتمبر/ أيلول المقبل، وأن نتائج الدراسات السيزمية جيدة، وأن هناك تقدما في الأعمال السيزمية في منطقة امتيازها في البحر الأحمر، وأن الاحتمالات الهيدروكربونية في المنطقة عظيمة".

وأعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرّار، مؤخرا، توقيع مذكرة تفاهم مع القاهرة تسمح بتصدير الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر مصر.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن "توقيع مذكرة التفاهم مع مصر وإسرائيل يأتي في وقت صعب تواجه فيه أوروبا حربا وتعمل على تنويع مصادر الطاقة"، وفق تعبيرها.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال التعاون مع مصر وإسرائيل إلى سد جزء من احتياجاته من الغاز الطبيعي المسال لدعم القارة العجوز في خطتها لتقليل اعتمادها على الإمدادات الروسية، إذ تمدّ موسكو القارة الباردة بنحو 40 في المئة من حاجتها من الغاز.