تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة مع تزايد القلق بشأن المستقبل

انخفضت ثقة المستهلكين الأمريكيين مرة أخرى في يونيو/ حزيران، حيث أدى التضخم المستمر وارتفاع أسعار الفائدة إلى جعل الأمريكيين متشائمين كما كانوا بشأن المستقبل منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وقال مجلس المؤتمر الأمريكي اليوم الثلاثاء، إن مؤشر ثقة المستهلك تراجع إلى 98.7 نقطة في يونيو من 103.2 في مايو/ أيار، وهو ثاني انخفاض شهري على التوالي، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس".

انخفض مؤشر توقعات مجموعة أبحاث الأعمال، الذي يستند إلى توقعات المستهلكين لمدة ستة أشهر للدخل والشركات وسوق العمل، في يونيو إلى 66.4 - أدنى مستوى له منذ 2013 - من 73.7 في مايو، بعدما تجاوز 80 نقطة في فبراير/ شباط.

مؤشر الوضع الحالي، الذي يقيس تقييم المستهلكين لظروف النشاط التجاري والعمل الحالية، انخفض بأقل من نقطة كاملة في يونيو إلى 147.1 نقطة.

ارتفع التضخم السنوي بأسرع وتيرة له منذ أكثر من 40 عاما، مع ارتفاع تكاليف كل شيء تقريبا مما يلغي زيادة رواتب الأمريكيين. ذكرت وزارة العمل في وقت سابق من هذا الشهر أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 8.6% في مايو مقارنة بالعام السابق.

كان رقم التضخم الجديد هو الأعلى منذ عام 1981، ويأتي بعد أن رفع المجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الاقتراض الرئيسي بمقدار نصف نقطة في أوائل مايو في محاولة للحد من التضخم المتزايد. رفع الفيدرالي الفائدة مجددا هذا الشهر بمقدار 75 نقطة أساس.