بعد استقالة 5 وزراء... هل انتهى أمر حكومة جونسون؟

تعرضت الحكومة البريطانية بقيادة بوريس جونسون، لأزمة عاصفة حيث استقال عدد من الوزراء تباعا، ما أثار تساؤلات حول مستقبل الحكومة واحتمالات استمرارها في الحكم.

وسلط تقرير لـ"دويتش فيله" الألمانية الضوء على تناول الصحف البريطانية لأزمة حكومة جونسون، حيث صدرت صحيفة "التايمز" البريطانية عنوان "اللعبة انتهت" في تعليقها على الأزمة، مشيرة إلى أنه "من الخطأ" بالنسبة لجونسون مواصلة التعلق بالسلطة بعد أن فقد ثقة حزبه وبلاده.

واستبعدت الصحيفة استعادة جونسون سلطته لتوفير القيادة الفعالة التي تحتاج إليها البلاد في وقت تواجه فيه أزمة وطنية حادة، مشيرة إلى فشله في الحصول على دعم 148 من أعضاء البرلمان في تصويت على الثقة الشهر الماضي.

وحذرت الصحيفة من أن كل يوم تستمر فيه حكومة جونسون يعمق الإحساس بالفوضى، مطالبة برحيله بدعوى أن ذلك لصالح البلاد.

وطالب وزير شؤون بريكست السابق بأنه يتعين على جونسون التخلي عن منصبه أو "المخاطرة بأن يجر الحزب والحكومة معه إلى الحضيض"، على حد وصفه.

ورغم إشادة صحيفة "ديلي ميل" بجونسون ووصفه بأنه سياسي استثنائي له إنجازات، فقد قالت إنه يبدو الآن محكوما عليه بالفشل.

وأشارت صحيفة الغارديان إلى أنه يمكن للجنة 1922 تغيير القواعد على الفور بين عشية وضحاها، وإجراء تصويت على قيادة أخرى، في ظل كل الدلائل على أنه سيفشل في المرة القادمة.

يذكر أن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون قال، اليوم الأربعاء، إن حكومته مستمرة في عملها، وذلك رغم استقالة عدد من الوزراء من منصابهم اعتراضا على تصرفات جونسون الذي حاول الاعتذار مؤخرا عن أحدث فضيحة لحكومته تتعلق بشكوى بشأن سوء سلوك جنسي ضد أحد وزرائه.

وقال جونسون، خلال جلسة مساءلته في مجلس العموم البريطاني: "لا توجد أي ظروف تمنع الحكومة من مواصلة عملها ومهمتنا العمل في الظروف الصعبة"، وأضاف جونسون: "لدينا خطة للتعامل مع الأزمات ونبذل جهودا في مجالات عدة وسنواصل عملنا لتحقيق مزيد من النتائج".

وكان وزراء الطفولة والصحة والخزانة والتعليم والعدل والسكرتير الاقتصادي لوزارة الخزانة البريطانية جون غلين تقدموا باستقالاتهم في أوقات سابقة.