أحد مطوري العقيدة العسكرية الروسية الجديدة يكشف تحديها "الهيمنة الأمريكية" في المحيطات الدولية

تحدث أحد المشاركين بصياغة العقيدة البحرية الروسية الجديدة، فلاديمير بوشنين، اليوم الأحد، عن ميزات العقيدة البحرية الروسية الجديدة وأوجه الاختلاف بينها وبين سابقاتها.

وكشف بوشنين، لقناة "زفيزدا"، أن "الاختلاف الرئيسي هو أنه لأول مرة في هذه النسخة المنقحة، تم توضيح المصالح الوطنية مع تعريف المجالات الحيوية والمهمة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر ذلك بوضوح، فعلى سبيل المثال، تم تحديد حوض القطب الشمالي وبحر أوخوتسك ومضيق الكوريل وحوض البحر الأسود وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف".

وأكد مطور العقيدة الجديدة التي تم إعلانها من قبل الرئيس بوتين اليوم الأحد، أن "روسيا ستدافع عن مصالحها في هذه المناطق من المياه الدولية بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك القوة العسكرية".

"الشيء الأكثر أهمية هو أننا أعلنا للعالم أجمع أننا لا نزال قوة بحرية عظمى، وبناء على ذلك، فإننا نوسع مصالحنا لتشمل المحيطات العالمية بأسرها".

وأشار المطور أيضًا إلى تحديث 40% من القسم الخاص بالتحديات والمخاطر، ومخاطر الأمن القومي المرتبطة بالمحيطات في العقيدة الجديدة، حيث يتم تحديد الأولويات وفقًا للوضع الجيوسياسي والاقتصادي المتغير فيما يتعلق بالعقوبات.

وقال: "إننا نتحدى هيمنة الولايات المتحدة، التي تقمع الجميع".

ونوه بوشنين إلى أن "روسيا، عند تنفيذ العقيدة البحرية في المحيطات العالمية، ستأخذ بالطبع في الاعتبار المصالح الوطنية للدول الأخرى".

وأوضح المطور أن "التركيز ينصب على عدم الاعتماد على الدول الأجنبية، حيث سيتطلب ذلك من روسيا الانتقال إلى الاكتفاء الذاتي تكنولوجيًا في مجال بناء السفن".

وبالإضافة إلى ذلك، أشار بوشنين على وجه التحديد إلى "نقطة ضعف أخرى في الإطار القانوني الروسي المتعلق بالأنشطة البحرية، ولسوء الحظ، في الوقت الحالي، لا ينص قانون التعبئة لعام 1997 عمليًا على استدعاء السفن المدنية لتدعيم القوات البحرية، ولكن العقيدة البحرية الجديدة تحدد مجالات جديدة لما يمكن القيام به في هذا الصدد".