قوات محافظ شبوة تسيطر على مركز المحافظة بعد معارك دامت 3 أيام مع الجيش اليمني

استكملت قوات مدعومة من محافظ شبوة اليمنية، عوض الوزير العولقي، اليوم الأربعاء، السيطرة على مدينة عتق مركز المحافظة الغنية بالنفط جنوب شرقي اليمن، بعد معارك مع قوات عسكرية وأمنية.

القاهرة – سبوتنيك. وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة، لوكالة "سبوتنيك"، إن "قوات دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ووحدات من ألوية العمالقة الجنوبية، سيطرت على معسكر اللواء 21 ميكا مدرع، وقيادة شرطة النجدة واستولت على ما فيها من أسلحة وعتاد، عقب اشتباكات محدودة مع عناصر حماية تلك الثكنات.

وأضاف أن شوارع مدينة عتق تشهد انتشارا مكثفا لقوات دفاع شبوة التي داهمت منازل قيادات قوات الأمن الخاصة والجيش اليمني في المدينة، ونفذت عمليات تمشيط في ضواحيها بحثا عن تلك القيادات التي انسحبت إلى محافظة مأرب "شمال شرقي العاصمة اليمنية" القريبة.

وأشار المصدر إلى اقتحام جنود مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح "ثاني أكبر الأحزاب في اليمن" بمدينة عتق، الذي تُتهم قيادات قوات الأمن الخاصة والجيش اليمني في المحافظة بالانتماء إليه.

وفي وقت سابق من اليوم، تمكنت وحدات من ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة من السيطرة على معسكر الشهداء أهم ثكنات قوات الأمن الخاصة ومدرسة الأوائل ونقطة الكهرباء غربي مدينة عتق، عقب معارك عنيفة استمرت منذ منتصف الليل وأسفرت عن وقوع 35 قتيلا وجريحا من الطرفين.

يأتي ذلك بعد ساعات من إطلاق المحافظ عوض العولقي، عملية عسكرية للسيطرة على مدينة عتق وكافة مديريات محافظة شبوة.

وقال العولقي، في بيان نشرته صفحة مكتبه الإعلامي على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة): "إن ما شهدته مدينة عتق من رمايات طيلة ليل البارحة وحتى صباح هذا اليوم ولا تزال هذه الرمايات مستمرة بكافة انواع الأسلحة ضد أهداف مدنية ومنشآت محرمة بموجب القانون الدولي الانساني، لهو اكبر دليل على نوايا المتمردين الانقلابيين (يقصد قوات الأمن الخاصة وألوية محور عتق العسكري) ولكننا لن نسمح لهم بذلك".

وتابع: "من واقع مسؤوليتنا والصلاحيات القانونية الممنوحة لهذه السلطة تجاه شعبنا وأمنه واستقراره فإننا نعلن تنفيذ عملية عسكرية مضادة لفرض الأمن والاستقرار في محافظة شبوة وذلك للحفاظ على أرواح وممتلكات المقيمين على أرضها".

وكان مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي اتهم، عبر تويتر، الإمارات بتنفيذ ضربات جوية على مواقع قوات الأمن الخاصة والجيش اليمني في مدينة عتق، عقب سيطرتها على المدينة، مؤكداً انسحابها من مناطق فيها اثر تعرضها للقصف الجوي.

وتأتي المستجدات بعد إصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، يوم الاثنين الماضي، قرارين بتعيين العميد الركن عادل علي بن علي هادي قائداً لمحور عتق وقائداً للواء 30 مدرع، والعقيد مهيم سعيد محمد ناصر قائداً لقوات الأمن الخاصة فرع محافظة شبوة، وتعيين العميد الركن فؤاد محمد سالم النسي، مديراً عاماً لشرطة محافظة شبوة، بعد إقالته القادة السابقين بمرسوم رئاسي على خلفية مواجهات دامية بين القوات المتناحرة أوقعت 32 قتيلاً وجريحاً، حسب ما أفاد مصدر لـ "سبوتنيك".

وتشهد مدينة عتق، منذ فجر الاثنين الماضي، اقتتالاً بين الجيش اليمني وقوات الأمن الخاصة من جهة، وقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة من جهة أخرى، منذ إصدار محافظ المحافظة، قراراً بإقالة قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبد ربه لعكب على خلفية اشتباكات مع قوات دفاع شبوة في 19 يوليو/ تموز الماضي، قوبل بالرفض من القائد الأمني، معتبراً ذلك من صلاحيات وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، ليصدر بعد ذلك المحافظ العولقي توجيهات لألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة بالاستنفار والانتشار في المدينة.