إندونيسيا تكثف جهودها للحد من تفشي "الجمرة الخبيثة" بعد وفاة 3 أشخاص

تكثف السلطات الصحية في إندونيسيا جهودها للحد من انتشار "الجمرة الخبيثة" في مقاطعة يوجياكارتا في جنوب جزيرة جاوة الأكثر اكتظاظا بالسكان، وذلك بعد تفشي المرض الذي تسبب في إصابة العشرات من السكان المحليين، ووفاة 3 أشخاص.

ورفعت وزارة الصحة الإندونيسية مستوى الوعي في جميع مرافق الخدمات الصحية في يوجياكارتا، فيما يتعلق بالانتشار المحتمل لجراثيم "الجمرة الخبيثة" من الماشية إلى البشر، وفقا لوكالة "أنتارا" الإندونيسية.

وأوضح مدير الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، عمران بامبودي، أن "البكتيريا المسببة للجمرة الخبيثة، عندما (تتلامس) مع الهواء، تشكل جراثيم شديدة المقاومة لبعض الظروف البيئية والمواد الكيميائية".

بينما قالت رئيسة وكالة "جونونج كيدول ريجنسي" الصحية، ديوي إيراتي، إن السلطات بدأت على الفور تحقيقا، بعد تلقي أنباء عن وفاة رجل يبلغ من العمر 73 عاما في المستشفى، بسبب الاشتباه في إصابته بـ"الجمرة الخبيثة".

وأوضحت أن "الرجل قام بتوزيع اللحوم على عشرات السكان الآخرين في حيه، وبناء عليه أجرينا فحوصات دم على 125 من السكان، واكتشفنا أن 85 منهم مصابين"، بحسب موقع "The Online Citizen Asia".

وأضافت إيراتي أن "الكثيرين ظهرت عليهم أعراض، مثل الإسهال والتقرحات الجلدية والطفح الجلدي، لكنهم تلقوا علاجات بالمضادات الحيوية".

ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد الإصابات في إندونيسيا إلى 93 إصابة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

و"الجمرة الخبيثة" هي مرض حيواني المنشأ شديد العدوى، يصيب الماشية عادة، ويمكن أن يسبب اسودادا للجلد، والقروح، والقيء، والصدمة والتهاب السحايا.

ومن الممكن أن يصاب البشر بالمرض، عن طريق استنشاق بكتيريا "Bacillus anthracis"، أو تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة، أو من خلال التعرض المباشر للجروح على الحيوانات المصابة أو لحومها أو جلودها.