التبديلات في كرة القدم

لطالما لعب البدلاء دورا هاما في بعض المباريات في السابق، لكن هذا الدور زاد وأصبح ملحوظا في السنوات الأخيرة، نتيجة للتعديلات التي طرأت على هذا القانون، والتي تناغمت مع تعديلات جديدة لبعض القوانين كقانون الوقت الإضافي.

قائمة المحتوى

• عدد التبديلات في لعبة كرة القدم في بداية انطلاق اللعبة
• عدد التبديلات في كرة القدم
• قواعد التبديل في 2024
• الأهمية الاستراتيجية للبدلاء
• تأثير التبديلات على بطولات كرة القدم

سنستعرض في هذا المقال عدد التبديلات المسموح بها ونشأة هذا القانون وفوائده.

عدد التبديلات في لعبة كرة القدم في بداية انطلاق اللعبة

في لعبة كرة القدم، تم استخدام مصطلح "الاستبدال" لأول مرة في الستينيات من القرن التاسع عشر، وفي إنجلترا تم استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى استبدال لاعب كرة قدم لم يحضر المباراة. في المباريات الدولية، بدأ استخدام هذا المصطلح في عام 1889. ومع ذلك، حتى منتصف القرن العشرين، كانت التبديلات في كرة القدم محظورة، إذا أصيب أحد اللاعبين بجروح خطيرة، فإن فريقه يواصل المباراة ببساطة.

حدثت تغييرات كبيرة في قواعد كرة القدم في عام 1958. من هذا الوقت فصاعدًا، تم السماح بتبديل اللاعبين المصابين، علاوة على ذلك، سُمح للمدربين بإجراء تبديل واحد فقط للمباراة بأكملها. وفي عام 1972، ارتفع عدد التبديلات المسموح بها إلى اثنين. وفي الوقت ذاته، يمكن أن يكون لدى الفرق 5 لاعبين احتياطيين في وقت واحد. وفي عام 1995، تقرر زيادة عدد التبديلات المسموح بها إلى ثلاثة.

عدد التبديلات في كرة القدم

تجدر الإشارة إلى أن 3 تبديلات كانت تعتبر الخيار المثالي لفترة طويلة. ومع ذلك، حتى قبل تفشي جائحة فيروس "كورونا"، جرب "FIFA" بكل الطرق الممكنة عدد التبديلات. كان سبب هذه التجارب هو عبء العمل الهائل الذي يقع على عاتق لاعبي كرة القدم خلال الموسم. بالإضافة إلى ذلك، كل عام في كرة القدم هناك زيادة في سرعة وكثافة اللعبة.

لذلك، في عام 2018، وافق "FIFA" على قاعدة جديدة يمكن بموجبها للفرق إجراء تبديل رابع خلال الوقت الإضافي في مباريات خروج المغلوب. تم استخدام هذه القاعدة في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي واليورو وكأس العالم والبطولات الأخرى.

يسمح اليوم بإجراء 5 تبديلات في كرة القدم، وفق آخر التغيرات الجديدة.

قواعد التبديل في 2024

تعود التغيرات التي حدثت أخيرا في عدد التبديلات بسبب جائحة "كورونا".

ففي ربيع عام 2020، تم تعليق جميع البطولات تقريبًا، لتستأنف بعد 3-4 أشهر. بالنظر إلى أن الفرق فقدت الكثير من الوقت، كان عليهم اللعب كل 2-3 أيام تقريبًا. نظرًا لقلقه بشأن صحة لاعبي كرة القدم، قرر "FIFA" تغيير عدد من القواعد بشكل جدي.

تقرر زيادة عدد الاعبيين الاحتياط، إذ يمكن لكل فريق الآن أن يضم ما يصل إلى 12 لاعبًا في احتياطييه.

ليرفع عدد إجراء التبديلات في الفريق الواحد لـ 5.

الأهمية الاستراتيجية للبدلاء

يستفيد الكثير من المدربين من البدلاء، ورفع عددهم لـ5 لاعبين ليسعى المدربون بشكل أكبر في تشكيل وتكوين دكة احتياط أو فريق ثان منافس للفريق الأساسي يمكن من خلال الاعتماد على البدلاء لإغلاق ثغرة الإصابات، التي تصيب اللاعبين الأساسيين من جهة ولخلق تغير تكتيكي في أرض الملعب خلال المباريات.

وكثيا ما أصبحنا نرى دورا أكبر للبدلاء في حسم مباريات هامة في أوقات حساسة من عمر هذه المباريات وتحديدا في الربع الساعة الأخير من الوقت الأصلي والوقت الإضافي، الذي أصبح أطول من قبل بعد تعديلات جديدة تمت على قانونه.

تأثير التبديلات على بطولات كرة القدم

بعد رفع عدد التبديلات المسموحة لكل فريق إلى 5 تبديلات، حصل المدربون على فرصة إضافية لإجراء تعديلات تكتيكية على خططهم خلال أحداث المباراة.

كما وأظهر ذلك دور الاتحاد الدولي بالاهتمام بصحة اللاعبيين بالدرجة الأولى، وعدم تحملهم لعبء بدني كبير.

كما وحصل اللاعبون على فرصة أكبر للمشاركة بعدد دقائق أكثر في المباريات كون عدد اللاعبيين الاحتياط ارتفع لـ12 لاعبا.

وحظي الجمهور بإمكانية الاستمتاع بزخم المباريات وحماستها، حيث لم يعد يؤثر عدد المباريات التي تلعبها الأندية خلال أيام قليلة، فبات اللاعبون يحافظون على لياقتهم خلال فترة ضغط المباريات.