خبراء لـ"سبوتنيك": فوز بوتين بالرئاسة انتصار لشعوب العالم التي استعبدها الغرب وأمريكا

قال خبراء إن فوز الرئيس فلاديمير بوتين في ولاية رئاسية جديدة، بنسب مرتفعة جدًا، يؤكد أن الشعب الروسي وطني ومكافح ومقاوم، ويرضى بالسياسة التاريخية التي استخدمها بوتين ضد الغرب.

وحصل المرشح والرئيس الحالي الروسي، فلاديمير بوتين (الذي رشح نفسه) على 87.28% من الأصوات، بعد فرز 100% من أوراق الاقتراع.

وجرت الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية، في الفترة من 15 إلى 17 مارس/ آذار 2024.

عالم متعدد الأقطاب

اعتبر الدكتور علاء الأصفري، المحلل السياسي السوري، أن الفوز الساحق للرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية يدل على أن السياسات التي استخدمها ضد الغرب تحظى بقبول ورضا واسع من الشعب الروسي.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الرئيس بوتين من استطاع إخراج روسيا من عزلتها تجاه أن تكون قطبًا عالميًا في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي.

واعتبر أن إعادة انتخابه تؤكد أنه مستمر في سياسة الضغط على الناتو والغرب، تجاه تحقيق عالم متعدد الأقطاب، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية غير الأخلاقية التي مورست خلال عشرات السنين.

انتصار تاريخي

بدوره اعتبر ميخائيل عوض، المحلل السياسي اللبناني، أن الشعب الروسي بانتخابه الرئيس بوتين وبهذه النسبة العالية، أثبت لمرة أخرى أنه شعب وطني ومقاوم ومكافح، نهض لتأكيد سيادته بتصويته.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذه النسبة تأكيد أن الرئيس بوتين انطلق في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، وفي هذه الحرب من منطلق تحقيق مصلحة روسيا التاريخية والاستراتيجية في وجه محاولات تطويقها وغزوها وتفتيتها لنهب ثرواتها.

وتابع: "هذه النسبة تأكيد أن الشعب الروسي لا يزال شعبًا تاريخيًا مقاتلا ينهض لتأمين سيادته ويلتف حول جيشه وقيادته، فيما تصنع القيادة الروسية تاريخا جديدا للبشرية والإنسانية بدفاعها عن الكرامة والقيم والمثل الدينية التي يحتضنها الشعب الروسي وتشكل أساسه ومبادئه".

وقال إن هذا النصر للشعب الروسي، وكذلك لشعوب العالم المغلوبة على أمرها، والتي استعبدها العالم الغربي والأمريكي، وسعى لتدميرها، وإفناء البشرية، فيما تواجهه وحدة روسيا والتفافها حول قيادتها التاريخية والاستثنائية.

وأغلقت مساء يوم أمس الأحد، مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في روسيا، أبوابها وبدأ أعضاء لجنة الانتخابات الروسية بفرز الأصوات، في جميع المراكز، وإرسالها إلى العاصمة موسكو.

وتجاوز عدد الناخبين 112 مليونا في أراضي روسيا، ويصل إلى نحو مليونين في الخارج.

وحصل كل من نيكولاي خاريتونوف (الحزب الشيوعي الروسي) على 4.31% من الأصوات، ليونيد سلوتسكي (الحزب الليبرالي الديمقراطي) على 3.20% من الأصوات، فلاديسلاف دافانكوف (حزب "الناس الجدد") على3.85% من الأصوات.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الأحد، عن امتنانه للروس الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع وصوتوا في الانتخابات الرئاسية.

وقال بوتين، في كلمة من مقره الانتخابي في موسكو: "أود أن أشكر مواطني روسيا. نحن جميعا فريق واحد. جميع مواطني روسيا الذين جاءوا إلى مراكز الاقتراع وأدلوا بأصواتهم".