على أثر ذلك، علق عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان المصري، قائلا بأنه نتيجة للخلاف الموجود في وجهات النظر بين السياستين المصرية والسعودية، فيما يخص الملف السوري، فإن مصر تبذل جهودا كثيرة مع الطرف السعودي ومع الأطراف الأخرى ذات العلاقة بهذا الملف.
واستطرد " الشهاوي"، قائلا إن الأزمة تكمن في أن الساحة السورية أصبحت تشهد ما يشبه صراعا دوليا على الأرض، فالولايات المتحدة الأمريكية، لها رأيها في الأزمة السورية، إلى جانب تصرف تركيا فيما يخص الأكراد هناك، إضافة إلى المشاركة الروسية والإيرانية لحل الأزمة، مما يحول الأزمة في سوريا إلى "أزمة دولية".
وأوضح " الشهاوي" أن محاولات مصر الدؤوبة، خلال السنوات الماضية، في إدارة الحوار مع كل تلك الأطراف، تهدف إلى إعادة الاستقرار للدولة السورية.
ورأى " الشهاوي" أن الدور المصري هو ترجمة واقعية لوجهة نظر القيادة المصرية، المتمثلة في أن الحوار السياسي هو الطريق الأمثل لحل الأزمة السورية، كما جاء على لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حواره المتلفز أثناء زيارته للبرتغال.
وأردف "الشهاوي": إن سبل حل الأزمة في سوريا تكمن في عدة نقاط، أولها وأهمها هو قطع إمداد العناصر المتطرفة بالسلاح، إلى جانب التعامل مع الملف السوري على الصعيد السياسي، من خلال جميع الأطراف ذات المصالح في سوريا. ووصف "الشهاوي" هذه الخطوة بالأمر الهام، الذي سيسهم في نجاح الدور الذي تقوم به مصر في إدارة الحوار السياسي بين أطراف الأزمة منذ فترة ليست بالبسيطة.
يذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم كان قد أكد، الأحد الماضي، على أنه قد حدث تقدم في الخطاب المصري تجاه سوريا، لكنه لم يصل حتى الآن إلى ما تأمله دمشق، مشيرا إلى أن "مصر العظيمة لا يمكن أن تقف موقف المتفرج مما يحدث في سوريا".