وأطلعت "سبوتنيك"، اليوم الأحد 4 حزيران/يونيو، على التسجيل المصور، للجندي العراقي وهو يخترق خط الموت برصاص قناص لتنظيم "داعش" الإرهابي في أحد أخر معاقل التنظيم قرب المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل.
ويتجه الجندي بثبات نحو امرأة مسنة منهكة من الرعب والجوع — جالسة على الأرض تحت مرمى نيران القناصة الدواعش الذين يقتلون كل مدني طفل كان أو كهل أو امرأة يهربون من سطوة التنظيم باتجاه القوات العراقية المتقدمة للتحرير.
وسحب الجندي المرأة، إلى الأمان قرب المدنيين وبينهم غالبية من النساء والأطفال، الذين أنقذتهم القوات من الموت على يد تنظيم "داعش" برصاصه ومفخخاته التي يريد منها عرقلة التخلص منه وإنهاء أخر وجود وسيطرة له في كامل الموصل بعد أكثر من عامين من التعذيب والهلاك والرعب والجوع تحت وحشيته.
وهذا العمل البطولي للجندي العراقي، ليس الأول من نوعه، بل آلاف المواقف التي جسدتها القوات العراقية في عمليات التحرير واستعادة الأراضي المغتصبة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل في منتصف عام 2014.
وتواصل القوات العراقية تقدمها باتجاه تحرير غرب مدينة الموصل منذ أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في 19 شباط/ فبراير الماضي، انطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل (الجزء الغربي)، بعد أن تمكنت من تحرير الجانب الأيسر منها مع نهاية كانون/يناير الماضي من سيطرة "داعش".