الجزائر- سبوتنيك وأفاد بيان لوزارة الدفاع أن 13 إرهابيا سلموا أنفسهم، آخرهم الإرهابي المسمى العربي اللادمي نويجح المدعو الخطاب الذي سلم نفسه اليوم الخميس في منطقة تمنراست أقصى جنوبي الجزائر.
وأكد البيان استرجاع الجش لـ14 قطعة سلاح وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى كانت بحوزة المسلحين، مشيرا إلى أن "هذه النتائج تؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش في مجال محاربة الإرهاب".
وارتفع عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم للجيش منذ بداية السنة الجارية 2018 ، إلى 73 إرهابيا ، أغلبهم سلموا أنفسهم في منطقة تمنراست وأدرار جنوبي الجزائر.
ويفسر مراقبون ومشتغلون على الملف الأمني في الجزائر تزايد عدد الإرهابيين الذي قرروا التوقف عن العمل الإرهابي، بجملة من العوامل أبرزها تجديد الجيش الجزائري طرح نداء للإرهابيين للاستسلام مقابل الاستفادة من تدابير العفو التي يقررها قانون المصالحة الوطنية الصادر منذ أيلول 2005.
وقال أمين عام رابطة علماء دول الساحل والصحراء، يوسف مشرية، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن "الجهود التي تقوم بها هيئات دينية وقبلية في منطقة الجنوب وشمال مالي، ساهمت في اقتناع عدد كبير من الإرهابيين بضرورة التوقف عن النشاط الإرهابي".
وأضاف "رابطة علماء دول الساحل بذلت جهودا مهمة في الحد من قدرة المجموعات الإرهابية على نشر الفكر المتطرف"، لافتا إلى أن "تشديد الجيش الجزائري لمراقبة المناطق الحدودية قلص من منافذ تمون المجموعات الإرهابية في هذه المناطق، ودفع ذلك الإرهابيين الى الاستسلام".