ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تصريحات عن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، قال فيها إنه لا يمكن أن يتكهن برد فعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حال تهديدات السعودية برد اقتصادي إزاء أي إجراءات عقابية أمريكية قد تفرض على المملكة، بسبب أزمة اختفاء خاشقجي.
وتابع قائلا: "الولايات المتحدة هي لاعب الطاقة المهيمن في العالم، ونحن في حالة جيدة، وفي رأيي مع ازدهار قطاعة الطاقة لدينا، يمكننا تغطية أي نقص".
ومضى: "لكن سننتظر ونرى، وعلينا أن نطمئن فعندما يقول الرئيس أننا سنتخذ إجراءات صارمة ووجدنا النتائج سيئة، فهو يعني ذلك الأمر، ومدرك له".
وأتم بقوله: "الرئيس (ترامب) قال عدة مرات، إننا نريد إجراء تحقيق سريع وعاجل وشفاف وواضح للجميع، بشأن تلك القضية (اختفاء خاشقجي)".
وكانت وزارة الخارجية السعودية أكدت، في وقت سابق اليوم، رفضها لأي اتهامات أو تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية بحقها، مشددة على أنه في حال اتخذت أي إجراءات ضدها فإنها سترد عليها بإجراءات أكبر.
وقال مصدر من الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأحد: "تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توعد المملكة العربية السعودية بعقاب شديد في حال أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول بتركيا، مستبعدا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالوظائف الأمريكية.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.