وتعانق الرجلان وتبادلا القبلات خلال استقبال الحبر الأعظم لعباس في مكتبة بالقصر الرسولي في الفاتيكان لمدة 20 دقيقة، وفقا لـ"رويترز".
وأغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم العربي العام الماضي، عندما عدل عن السياسة التي تتبعها واشنطن منذ عقود واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية ويحظون في ذلك بدعم دولي واسع، أما إسرائيل فتعتبر المدينة بالكامل عاصمتها "الموحدة والأبدية".
وكان الفاتيكان قد أبدى قلقه العام الماضي إزاء تحرك ترامب، قائلا إنه يجب احترام "الوضع الراهن" للمدينة، ودعا فرنسيس جميع الأطراف إلى احترم قرارات الأمم المتحدة بشأن المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أطلع البابا على "تداعيات قرارات الإدارة الأمريكية".
ولدى مغادرة عباس المكتبة، قال للبابا: "نحن نعول عليكم"، ولم يتضح إلام كان يشير.
ويساند الفاتيكان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أن يتفق الجانبان على وضع القدس في إطار عملية السلام.
وجاء في بيان الفاتيكان أن عباس والبابا بحثا أيضا جهود إحياء عملية السلام وعبرا عن أملهما في "تجديد المجتمع الدولي التزامه تجاه الوفاء بالتطلعات المشروعة لكلا الشعبين".
وحثا كذلك على إنهاء "التطرف والتشدد" في الشرق الأوسط ودعوا إلى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.