وأكد البخيتي، في حديث مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن "حكومة هادي رفضت الانسحاب من مطاحن البحر الأحمر وقتها، وتهربت من تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وقد عرضت جماعة أنصار الله على فريق الأمم المتحدة التنفيذ من طرف واحد، إلا أن غريفيث فضل أن يكون الانسحاب متزامن، وظل لمدة شهرين يحاول إقناع الطرف الأخر بتنفيذ الاتفاق، إلا أنه فشل في نهاية المطاف، ووافق على انسحاب جماعة أنصار الله من طرف أخر".
وحال تمسكت حكومة الرئيس هادي برفضها لطريقة الانسحاب من الموانئ الثلاث، أكد القيادي في جماعة "أنصار الله"، محمد البخيتي، أن "التزامهم بتنفيذ ما عليهم يؤكد مدى جديتهم، وأيضا من باب إقامة الحجة أمام الله والشعب اليمني، وأصبحت الكرة في ملعب الأم المتحدة والشعب اليمني، ليضغطوا على الطرف الآخر لينفذ التزاماته، المتعلقة بالجانب الإنساني، فضلا عن أن هذه الخطوة قطعت على ذرائع العدوان على ميناء الحديدة".
من جانبه، قال الكاتب والباحث اليمني، محمود الطاهر، إن "ما حدث مجرد انسحاب أحادي مخالف لما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، من إشراف الأمم المتحدة والحكومة اليمنية على الانسحاب، وتسليم الموانئ لسلطة محلية خاصة للحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا".
وأردف الطاهر، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، "الحوثيون حينما انسحبوا أمس، كرروا نفس السيناريو والمسرحية التي نفذوها في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما سلموا ميناء الحديدة لخفر السواحل التابع لهم، الأمر التي اعتبرته الحكومة اليمنية تحايل على مضمون الاتفاق، فالحوثيين يحاولون أن يقول للعالم الأن إنه مستعد للسلام، وهذا غير حقيقي، هم يحاولون الهروب من الضغوط الدولية".
وعن سبب اتهام الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بالتواطؤ مع "أنصار الله"، بين الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن " الحكومة اليمنية لا تتهم الأمم المتحدة بل مبعوثها الخاص مارتن غريفيث، لما لديه من أجندات أخرى، حيث يريد أن لا تكون الحديدة خاصة للحكومة اليمنية بل للأمم المتحدة، في سابقة لم تحدث من قبل".