واستبعد أن تكون ردة فعل المتظاهرين حول الورقة الاصلاحية إيجابية، لأنها أتت متأخرة، لافتا إلى أن عدم قدرة الحكومة على تنفيذ بنود هذه الورقة هي سبب استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية.
وأوضح حصباني، في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أن الورقة المقدمة من الحكومة ليست جديدة ومماثلة لنقاشات سابقة مع بعض التعديلات الجديدة عليها وهي ليست كافية لهذه المرحلة، معربا عن أمله بأن يكون هناك حكومة جديدة بوزراء جدد قادرين علي تنفيذ إصلاحات مالية يكون لهم خبرات علي مستوي عالمي.
وأشار إلى أنه إذا كان هناك نية جيدة فيمكن تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع لتبدأ العمل مع الجهات الدولية وتعيد الثقة للمستثمرين والمودعين وهذا يتطلب عدم وجود شخصيات سياسية داخل مجلس الوزراء ولديها الخبرة التقنية فقط حتي لوكان لديها انتماء سياسي.
ولفت حصباني، إلي أن الوضع اليوم يختلف تماما عن وضع تشكيل الحكومات السابقة فالمحتجين لن يقبلوا إلا باستقالة الحكومة علي الأقل لأنها عجزت طوال السنوات الماضية عن تنفيذ ما يطمح له اللبنانيون، مؤكدا أن هذه المطالب بمثابة استفتاء شعبي حيث خرجت أعداد كبيرة جدا للتظاهر.
وقال حصباني، إن القضية ليست متعلقة بالفساد فقط ولكن أيضا بسوء الإدارة والتشنجات السياسية، التي وضعت الحكومة تحت ضغط كبير وكانت تعطل أعمالها وهذا ينطبق علي الحكومات السابقة أيضا.
وحول استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية، أكد حصباني أن الاستقالة ليست مناورة سياسية حيث سبق لحزب القوات اللبنانية أن لمح للاستقالة منذ أسبوعين بسبب عدم تحول العمل في مجلس الوزراء إلي إنجازات.
وتابع "كنا نحن الصوت الإصلاحي الأعلى في مجلس الوزراء واستطعنا خلال السنوات القليلة الماضية إيقاف عدد كبير من الصفقات الفاسدة".
وأعرب نائب رئيس الحكومة المستقيل عن تفاؤله بتحرك الشعب وأن لبنان "يمر بمرحلة صعبة لكن الحلول ليست مستحيلة، حيث تتطلب قناعة من القوي السياسية أن عليهم التخلي عن امتيازاتهم في القطاع العام وتحريره من القبضة السياسية المتحكمة به".
