ويتجه الكثير من المصابين بالقولون العصبي إلى دواء بين العقاقير الطبية، في حين أن الحل يكمن في تقنيات الاسترخاء التي تعيد الهدوء إلى الإنسان، وذلك بعدة طرق مثل الاستحمام بماء ساخن أو الخروج في نزهة طويلة، بما يساعد على تخفيف أعراض القولون العصبي وبشكل أفضل بكثير من الأدوية أو الغذاء الصحي، بحسب صحيفة "غرب نيوز".
ويضر التوتر الأمعاء، حيث يحتاج دماغ الإنسان إلى كثير من الطاقة عند التوتر، ويستمدّ هذه الطاقة من الأمعاء، وهذا يؤثر على عملية الهضم؛ فتكون النتيجة حدوث القيء والإسهال وتشنُّجات البطن التي تسبّب الألم وفقدان الشهية.
وإذا أصبح مثل هذا الوضع الاستثنائي هو القاعدة في حياة الشخص واستمرَّت مراحل التوتر لفترة أطول، فسوف تصاب الأمعاء بضرر بالغ، كما يقلّ وصول الدم إلى الأمعاء، ويسبّب انخفاض إنتاج الغشاء المخاطي، وهو ما يصيب أمعاء الإنسان في مقتل.
وتطلق الإشارات المزعجة في الوقت نفسه الخلايا المناعية في جدار الأمعاء خلال فترات التوتر والإجهاد، فيتم تحفيز الأمعاء بشكل مفرط، لتكون ردة فعلها أكثر حساسية، في بعض الأحيان يكفي أن تكون الملابس أضيق من اللازم عن البطن لتحريك هذه الأعراض المزعجة.
ويصف الأطباء مضادات الاكتئاب في بعض الأحيان؛ فقد تبيّن أن الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المعوي حسّاسة للعقاقير النفسية؛ إذ تحصل الأمعاء بمفعولها على راحة أفضل هي الأخرى.