وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن المشكلة في تناقض وفقدان الثقة في "النظام الإيراني، وأنه تارة يدعي إن دول الخليج مطلقة التبعية للولايات المتحدة، ولا جدوى بالحديث أصلا معها، ثم يكرر المطالب للمملكة العربية السعودية بالحديث والحوار، حسب قوله.
واستطرد بقوله: "الحرب معقدة وفيها جولات وعدة مسارات ومهم جدا للمملكة الموازنة، بين ضبط النفس وردود الفعل المتناسبة بهذه المرحلة، التي تسبق الانتخابات الأمريكية القادمة".
وأردف بقوله: "مثل ما تدخلت المملكة عسكريا باليمن، هي أيضا مستمرة في محاولاتها لتحجيم الدور الإيراني في الإقليم، لكن بالسياسة وبالتنسيق مع شركاء وحلفاء المملكة الدوليين، وهذا مسار أراه متصاعدا وفي ازدياد، لا كما يشاع هنا وهناك بأن هناك تحولا سعوديا وتغيرا في التوجهات السعودية نحو إيران، ولا أرجح أن يتغير هذا في المدى المنظور، والسبب ببساطة لأن سياسة إيران العدائية تجاه الخليج والمملكة لم تتغير".
ويرى أن هناك علاقات تاريخية وقبلية وعشائرية بين المملكة العربية السعودية وأطراف كثيرة في الدول التي تشهد حراكا، إلا أن هذه العلاقات ليست سببا قطعا بهذا الحراك الأصيل في هذه الدول، وأنه ليس باستطاعة المملكة ولا أي دولة أخرى في الإقليم تحريك الشارعين اللبناني والعراقي بهذه الطريقة وهذا الزخم، وأن هذا الحديث عار من الصحة، ويحمل قدرا كبيرا من الاحتقار لنضال الشعبين العراقي واللبناني وبحثهما عن حياة أفضل.
واستطرد قائلا:
"بالنسبة للميليشيات المتعاونة مع إيران بالعراق، وكذلك لبنان هي تعقد المشكلة للأسف اعتقادا من النظام الإيراني أن هذا يعطيه درعا إضافيا، ونقطة تهديد أساسية لتدمير الخليج، وهذا للأسف أتى على حساب الشعبين العراقي واللبناني".
وأردف بقوله: "مثل ما استخدم النظام الإيراني اليمن كورقة ضغط، فإن لبنان والعراق هي أوراق كان دائما يحاول تغيير المعادلة الإقليمية بها، لكن ما مشروعه في هذين البلدين... هذا النظام لا يهمه حقيقة مصير هذه الشعوب ولا ما تؤول إليه الأمور".