القاهرة – سبوتنيك. وقال تقية، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "الذي سيتحكم في الرد الإيراني عدة اعتبارات، ربما إيران سترد في المنطقة التي تتحكم فيها بشكل أفضل من المناطق الأخرى، وأقصد بذلك العراق. يبدو لي أن الرد سيكون في العراق وبشكل غير مباشر، لأن ذلك سيستدعي ردا أمريكيا، وبات ثابتا أن إيران في سياستها تتفادى المواجهة المباشرة مع أمريكا".
وأضاف، "إيران تواجه أمريكا عبر الوكلاء، لذلك الرد سيكون عبر وكلائها، حتى لا تتلقى رد أمريكي مباشر، ولكي تظهر بأنها تحترم السيادة العراقية".
وتابع، "الرد سيكون محدودا، على الرغم من تلقي إيران ضربة موجعة بمقتل سليماني، لعدد من الأسباب أهمها أن الحكومة العراقية لا تريد التصعيد، لأنها بحاجة إلى أمريكا، التي تضمن لها الأجواء العراقية، كما رأينا خلال الحرب التي قادها التحالف الأمريكي على تنظيم داعش (المحظور في روسيا) في الموصل. أمريكا كانت تؤمن الغطاء الجوي، حتى بالنسبة للحشد الشعبي، الذي تطالب بعض فصائله بدحر القوات الأمريكية".
وأردف قائلا، "العراق لا يريد رحيل أمريكا، لأن قواتها هي التي تحمي العراق من العقوبات، حيث أن عدد من الفصائل العراقية مصنفة بالإرهاب، ورغم ذلك تشارك في الحكومة العراقية، ولها تواجد داخل القوات المسلحة العراقية؛ فإذا رحلت أمريكا فإن العراق سيواجه بعقوبات قاسية، وهو لن يتحمل هذه العقوبات، التي قد تعزل اقتصاده وحكومته. لذا باعتقادي سيكون الرد محدودا وبطريقة غير مباشرة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر اليوم الجمعة بأنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني. وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال والتي طالت أيضاً كوادر من الحشد الشعبي العراقي.
تتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".
