وهو الشرط الذي أعاد عملية تشكيل الحكومة إلى نقطة البداية، في ظل انهيار اقتصادي يشهده لبنان ويزداد سوءا يوما بعد آخر.
أضاف: "كلما تأخر الرئيس المكلف حسان دياب بتشكيل الحكومة كلما تكاثرت العقبات، وآخرها العودة إلى حكومة تكنوسياسية بعد أن كان الاتفاق بالمبدأ أن تكون حكومة اختصاصيين فقط من دون أي وجود سياسي فيها وعلى قاعدة فصل الوزارة عن النيابة وعدم توزير وزير سابق".
وأشار سلام إلى أن كل هذه المعايير سقطت وعدنا إلى المربع الأول بحكومة تكنوسياسية دون أن يكون هناك استبعاد لتوزير أحد الوزراء السابقين.
ورأى أن الطبقة السياسية وأهل الحكم لا يتصرفون بمستوى الخطورة التي يعيشها البلد بالنسبة لهذا الانحدار السريع نحو الانهيار، يتصرفون كما لو كان لديهم الوقت للمشاورات والحفاظ على المغانم والمكاسب في السلطة، وبالتالي لا نشعر أن أهل الحكم يقدّرون خطورة الوضع الذي نحن فيه وحالة الانهيار التي نسير بها بسرعة ضوئية للأسف في ظل حكومة تصريف الأعمال التي لا تقوم بأي إدارة للوضع الحالي وفي ظل هذا التسيب في الإدارات العامة والذي برز مؤخراً من خلال عدم دفع مستحقات لبنان لمنظمة الأمم المتحدة.
وأكد سلام أن ربط الوضع اللبناني بالخارج هو نوع من تهرب المسؤولين من المسؤوليات والواجبات تجاه البلد، لا شك أننا لا نعيش في جزيرة معزولة، ولكننا يجب أن نكون قادرين على تشكيل حكومة في ظل هذا الوضع الذي نحن فيه وعلى أن نحد من حالة الانحدار السريع الذي نسير فيه، لذلك قد تكون بعض العوامل مؤثرة ولكن يجب أن لا تقوى على العوامل الداخلية في ظل الخطر الذي يتهدد اللبنانيين من خلال الانخفاض المستمر لليرة اللبنانية وحجز أموال المودعين في المصارف وعدم وضوح أي رؤية للمسؤولين لمعالجة هذا الوضع المتأزم.