وذكر العميد سعيد المالطي، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن بعض المناطق شهدت رماية عسكرية صباح اليوم منها منطقة بوسليم، وأن إحدى المستشفيات سقطت عليها قذيفة ما أدى إلى إصابة أحد المدنيين.
وبشأن ما أعلن عنه الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر بالتوجه نحو مصراته، أكد المالطي، استحالة هذا الطرح، "خاصة أن القوات المهاجمة تلقت ضربات موجعة، خاصة بعد الدعم التركي والأسلحة النوعية".
وأشار إلى أن ما اسماها بـ"مليشيات حفتر"، تلقت ضربة موجعة بالأمس في غرفة عمليات سرت، قتل وأصيب فيها بعض الضباط، بالقرب من الوشكة.
وتشهد منطقة الوشكة التي تبعد عن مصراتة أكثر من 130 كيلومترا، وعن سرت 100 كيلومتر، اشتباكات منذ أيام بين طرفي النزاع، بعد سيطرة قوات الجيش الليبي في الشرق على مدينة سرت الشهر المنصرم.
وتشهد ليبيا منذ أبريل/ نيسان الماضي مواجهات بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومقرها بطرابلس غربي البلاد، وقوات الجيش الوطني الليبي الموالي للبرلمان في شرقي البلاد، والذي يسعى لاستعادة السيطرة على العاصمة ولا يعترف بشرعية الوفاق.
وخفت حدة القتال خلال الأسابيع الماضية لكنه اشتد في مطلع الأسبوع على جبهة جنوب طرابلس. ونزح أكثر من 150 ألف شخص عن ديارهم بسبب القتال المستمر في جنوب طرابلس منذ شهور.
ولم تحظ ليبيا بسلطة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي. وهناك حكومتان متنافستان في ليبيا، واحدة في الشرق والأخرى في الغرب منذ ما يزيد على خمس سنوات.