وقال مصدر ميداني لـ "سبوتنيك" إن وحدات من الجيش السوري قامت بعملية عسكرية محدودة النطاق في المنطقة، تركز هدفها على البحث عن جيوب وفلول لتنظيم "داعش" في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي بعد محاولة مسلحي التنظيم الإرهابي خلال الايام الماضية، إعادة تجمع مسلحيهم وشن هجمات باتجاه المواقع النفطية.
وكشف المصدر عن أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات من الجيش مع المجموعات المسلحة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم وفرار العشرات ممن بقوا على قيد الحياة باتجاه عمق بادية السخنة.
وأكد مصدر في وزارة النفط لـ "سبويتنك" أنه منذ بعد ظهر اليوم الأربعاء، تم إعادة تشغيل الحقلين بشكل تدريجي.
وتوقع المصدر معاودة كامل كمية الإنتاج إلى سابق عهدها خلال الساعات الـ 24 المقبلة، وبالتالي سيتم إعادة ضخ هذه الكميات باتجاه محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وكان العمل في حقلي "شاعر" و"حيان" قد توقف احترازيا قبل نحو أسبوع.
سوريا ستنتعش بعد استعادة المناطق النفطية
وجاءت تصريحات حداد خلال مقابلة على قناة "روسيا 24"، اعتبر فيها أن تحرير هذه المناطق النفطية من الاحتلال الأمريكي قد يساهم بإنعاش الاقتصاد السوري وتحسين الأوضاع في البلاد.
وقال حداد للقناة: "الأمريكيون اليوم موجودون بالفعل في شمال شرق البلاد ويسيطرون على جميع حقول النفط هناك ويقومون بسرقة خيراتنا النفطية. إذا تمكنا من تحرير هذه المنطقة من الاحتلال الأمريكي فإن ذلك سيؤدي إلى إنعاش اقتصادنا".
وأكدت مصادر رسمية سورية وأخرى عشائرية في ريف الحسكة لوكالة "سبوتنيك" أن قوات الجيش الأمريكي استولت على أراض تعود ملكيتها للدولة السورية بهدف توسيع مساحة سيطرتها في محيط المنشآت النفطية بالمنطقة.
وأوضح مراسل "سبوتنيك" أن معظم القوافل والتعزيزات التي استقدمها جيش الاحتلال الأمريكي تركزت في قاعدة "حقل العمر النفطي" بريف دير الزور وفي قاعدة "القصرك" في ريف الحسكة حيث يعمل الجيش الأمريكي على توسيع وتعزيز القاعدتين المذكورتين بالمعدات العسكرية.