وقال ضميرية، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إنه:
واستعرض ضميرية التحديات التي واجهتها الحكومة السورية من أجل التصدي لهذا الوباء في ظل الحصار الأحادي الجانب المفروض عليها، قائلا "وزارة الصحة جهزت مستشفيات الطوارئ، أحدها بإحدى الصالات الرياضية في دمشق ويتسع لـ 120 سريرا مع إمكانية التوسع إن لزم الأمر إلى لحدود 240 سرير وتم إنشاء غرفة طوارئ بإشراف وزير الصحة المباشر لمتابعة الإصابات والحالات بشكل آني".
وأضاف "الكادر الصحي من أكثر القطاعات التي تعرضت للإصابة عالميا. نعتمد في إثبات الإصابة على إيجابية مسحة "بي سي آر" والنسبة التقريبية لعدد الإصابات من الكادر الصحي يتضمن الأطباء والفنيين والكادر التمريضي والصيادلة وقد بلغت نسبة الإصابات 20 بالمئة وحتى اللحظة عالميا لا يوجد ما يفسر الأذية التي يتعرض لها الكادر الصحي مقارنة مع باقي المواطنين ولكن Viral load اي كمية الفيروسات التي يتعرض لها الكادر موضع اتهام".
وحول تقديم عدد من الأطباء السوريين لعقاقير لعلاج المصابين بفيروس كورونا قال الدكتور ضميرية "الأدوية والعقاقير تحتاج لدارسات وإحصائيات عديدة ومراكز أبحاث لتقديمها ومن غير الممكن اعتماد أي من هذه الأدوية أو العقاقير قبل دراستها، ودراسة جدواها".
كما لفت الدكتور ضميرية إلى متانة العلاقة بين سوريا وروسيا، لافتا إلى أنها تجلت "خلال فترة الحرب على سوريا ولا سيما في المجال الصحي من خلال المساعدات التي تقدمت بها الحكومة الروسية لسوريا خلال فترة الحرب ولا سيما بعد انتشار كورونا".
وأكد مدير المستشفيات في وزارة الصحة السورية أن "سوريا ستختار اللقاح المناسب بناء على الفعالية والجدوى، وبالتعاون مع الدول الصديقة بالدرجة الأولى، وعلى المنظمات الدولية واتفاقيات التعاون الموقعة".
وأضاف "سوريا حتى تاريخه تؤمن اللقاحات والأدوية مجانا للمواطنين السوريين ومن في حكمهم وسيتم اختيار وتحديد الفئات عالية الخطورة كالكادر الصحي والمتقدمين في العمر والمصابين بأمراض مزمنة ليتم تأمين اللقاح لهم مجانا".
وأضاف ضميرية "منظومة الإسعاف تعرضت لاستهداف مباشر وخرج عدد كبير من سيارات الإسعاف من الخدمة وهي بحدود 400 من أصل 560 سيارة إسعاف كان يمتلكها القطاع الصحي قبل الحرب، وتم تعويض ما يقارب 170 سيارة و70 عيادة متنقلة، علاوة على خروج ما يقارب 7400 سرير عن الخدمة من أصل 150 ألف سرير قبل الحرب".
وتابع الكوادر الطبية العاملة في القطاعات الصحية لحق بها الضرر خلال الحرب، علاوة على تسرب العديد من الكوادر الصحية إلى خارج البلاد وبلغ نقص الكادر الصحي حوالي 25 بالمئة. كما تضررت العديد من المعامل الدوائية وتعرضت للهدم أو السرقة أو التخريب".
وحول مدى تأثر القطاع الصحي بالحصار الاقتصادي أحادي الجانب المفروض على سوريا، قال مدير المستشفيات في وزارة الصحة السورية، إن "الضرر الكبير على تجهيزات القطاع الصحي من حيث عدم القدرة على تأمين قطع الغيار للتجهيزات والمستلزمات وعدم القدرة على صيانة المعطل منها كذلك في العديد من الأدوية النوعية والمواد الأولية للأدوية المصنعة محليا".
وأضاف "عندما ظهر وباء "كوفيد-19، واجه القطاع الصحي صعوبات جمة في تأمين مستلزمات الوقاية الفردية وأجهزة التنفس والتجهيزات المخبرية، وأجهزة الأشعة وأسرة العناية ومولدات الطاقة لذلك تم تكثيف الجهود في وزارة الصحة، بالعمل على تأمين هذه الاحتياجات وفق الإمكانيات المتاحة بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الصديقة وكان التعاون السوري الروسي جيدا في هذا الإطار".
يذكر أن إجمالي الإصابات بوباء كوفيد -19 في سوريا، بلغ 8911، راح من بينهم 491 شخصا ضحية لتداعيات الإصابة بالوباء